ذكر الجيش السوداني أن إثيوبيا قتلت سبعة جنود سودانيين ومدنيًا احتجزتهم أديس أبابا، في أحدث مؤشر على تدهور العلاقات بين البلدين الواقعين في شرق إفريقيا.

وأدانت وزارة الخارجية السودانية ما أقدم عليه الجيش الإثيوبي من جريمة تعارض مبادئ القانون الإنساني

كما استدعت سفيرها لدى إثيوبيا للتشاور، واستدعت السفير الإثيوبي لدى الخرطوم للاحتجاج على عمليات الإعدام.

وأفاد مصدر دبلوماسي أن «السفير الإثيوبي وعد بإيصال الاحتجاج إلى سفارة بلاده»، وأكد أنه لا معلومات لديهم حول الحادثة.

ووصف بيان عسكري سوداني، عمليات القتل بأنها «عمل جبان»، وأضاف أن الخرطوم ستنتقم بناء على ذلك.

نزاع الحدود

وتدهورت العلاقات بين الجارتين في السنوات الأخيرة وسط نزاع حدودي طويل الأمد على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في منطقة الفشقة.

ويصر السودان على أن الأراضي تقع داخل حدوده، وفقًا لاتفاقية ترسيم الحدود بين أراضيه في أوائل القرن العشرين.

واندلعت اشتباكات متفرقة على مدى العامين الماضيين هناك بعد أن قال السودان، إنه استعاد معظم أراضيه، ودعا إثيوبيا لسحب قواتها من نقطتين على الأقل تقول إنهما داخل السودان.

استمرار القتل

وفي نوفمبر، قال السودان إن ستة من جنوده قتلوا في هجوم شنه الجيش الإثيوبي وقوات الميليشيات في المنطقة.

وعقد البلدان جولات من المحادثات، كان آخرها في الخرطوم في ديسمبر 2020، لتسوية الخلاف على الفشقة، لكنهما لم يحرزا تقدمًا.

وتقول إثيوبيا بدورها، إن السودان استغل الصراع الدامي في منطقة تيجراي الشمالية لإثيوبيا لدخول الأراضي الإثيوبية.

ودعت إلى عودة القوات السودانية إلى المواقع التي كانت تحتلها قبل اندلاع قتال تيجراي في نوفمبر 2020، مما وضع القوات الفيدرالية الإثيوبية في مواجهة مقاتلين إقليميين.