لا يمكن تصنيف العسل بأنه نقطة الجذب الوحيدة إلى تلك البقعة في تهامة عسير ولم يأت الحظ يطرق أبواب المهندس محمد بن مريع الألمعي وهو ممدد على أريكة تطل على العدوة السفلى من وادي خرار ذي المنظومة البيئية المتنوعة الجميلة.

إنما نقاط الجذب تجمعت وسبل النجاح تحققت بتوفيق الله منذ اللحظة الأولى نتيجة فكرة واعدة قطفها من باقة إبداعاته المبتكرة وبرامجه الطموحة التي سبقت عصره فهيمنت على مساحات واسعة من فضاء الإعلام الجديد، وجعلت الزوار بالآلاف يُقبلون جماعات وأفرادا في أشهر معدودة للاستمتاع بعبقرية المكان ومعرفة المزيد من أسرار النحل المنتج لشراب مختلف ألوانه بأمر الله، بلغ أربعة عشر نوعًا إلى جانب ملامح تراثية أعطت الأماكن ألقًا وبهجة.

ومن الطبيعي أن يتجه الزوار إلى سياحة الريف ضمن أولويات خياراتهم السياحية المتنوعة في عسير سراة وتهامة بعد أن حظيت باهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير حفظه الله.

ومشروع المعصرة الهو ائية الفريدة للكوخ تُصنف بأنها الأولى على مستوى العالم في فكرتها وقد تتجاوز حقوقها الملايين من الريالات وهي بحول الله محفوظة ومُصانة في بنك أفكار وطننا الحبيب وذاكرته الحية ودعم كل مسؤول يهمه التفوق والنجاح لشباب بلادنا.

ويمثل «كوخ العسل» معادلة علمية وازنت بين السياحة الريفية كصناعة وخيرات البيئة وأصالة التراث مما أوجد تفاعلًا في وجدان الناس.

وقد حفز النجاح خيال صاحب الكوخ إلى التفكير في برامج ريفية جديدة تتمحور حول السياحة والإستثمار والترفيه بجهد أقل وربح عالي وسرعة التنفيذ ومنها المتاجر التفاعلية والمعارض الريفية والاستثمارات الليلية في تهامة وتطبيقات الذكاء الريفي وغيرها من المشروعات الرائدة المستندة على البحث العلمي والواقع التطبيقي والأثر الاقتصادي وهي جاهزة تنتظر الدعم والتنفيذ من مستثمرين.

أتمنى معالجة أسباب توقف العمل في كوخ العسل وتذليل الصعوبات التي أطفأت وهجه ومنحه الفرصة من جديد. خاصة وقد تم استخدامه فيما مضى كايقونة للترويج عن السياحة.

وإذا كانت هناك اشتراطات حسب الأنظمة فما المانع من تطبيقها وتسهيل إجراءاتها طالما أنها تصب في المصلحة العامة وتحافظ على سلامة الإنسان والمكان وتعزز من السياحة الداخلية ونحن على أبواب الإجازة الصيفية.

ويمكن التحكم في أعداد الزوار عن طريق الحجز الإلكتروني تفاديًا للزحام وهنا يبرز السؤال.

متى يفتح هذا المعلم السياحي الجميل أبوابه مرة ثانية.؟ لعل ذلك يكون قريبا.

«ويا صحن ما فيك العسل ما أنت صحنا

من سبتك» يا يا مكوخ «ماانتصحنا».