خلت قائمة مدربي أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، من أي مدرب سعودي، بينما سيكون التونسي يوسف المناعي، المدير الفني العربي الوحيد مع انطلاقة الموسم المقبل.

ويواصل 6 مدربين من أصل 16 عملهم مع فرق الدوري في الموسم المقبل، منهم 4 مدربين حضروا كمدربي إنقاذ في الموسم السابق،
فيما بدأ مدربان الموسم الماضي مع نادييهما، بينما تم تعيين 6 مدربين جدد، وانتقل 4 مدربين إلى أندية أخرى بعد نهاية ارتباطهم بأنديتهم السابقة.

مدربون جدد

تعاقدت
10 أندية مع مدربين جدد سواء ممن سبق لهم خوض تجارب مع أندية سعودية، أو ممن يحضرون لأول مرة للاستعداد للموسم المقبل، فيما أبقت 6 أندية على مدربيها الذين أنهوا معها الموسم الماضي.

غياب اضطراري

غاب المدرب الوطني
اضطراريا عن بداية الموسم المقبل، إذ فضلت أندية دوري المحترفين عدم الاعتماد على أي مدرب وطني.

وجاء غياب المدرب السعودي بعدما استغنى الاتفاق في الموسم الماضي عن المدرب الوطني خالد العطوي بعد استمراره مع فارس الدهناء منذ الـ17 من يونيو
2019 وحتى الـ17 من أكتوبر الماضي، حيث عمل كمدرب رئيس وليس مدرب طوارئ كما جرت العادة مع كثير من المدربين الوطنيين الذين كان آخرهم محمد العبدلي الذي قاد التعاون في ختام الموسم الماضي، ويوسف الغدير الذي قاد المنافس التقليدي الرائد أيضا في ختام الموسم، ونجح المدربان في إنقاذ قطبي بريدة من مغادرة الدوري والبقاء ضمن الكبار.

عربي وحيد

سيكون مدرب العدالة، التونسي يوسف المناعي، المدير
الفني العربي الوحيد، مع انطلاقة الموسم المقبل، بعدما فضلت إدارة ناديه التمسك به عقب نجاحه في قيادة الفريق الحساوي إلى العودة مجددا إلى دوري المحترفين.

يملك المناعي خبرة جيدة في دوري الكبار، إذ سبق له
أن قاد القادسية من الـ28 من يونيو 2019 وحتى الـ6 من يونيو 2021، واستعان به العدالة في مارس الماضي ليعيد ترتيب أوضاع الفريق وينجح في الصعود معه إلى دوري المحترفين للمرة الثانية في تاريخه بعد تجربة موسم 2020 غير الناجحة.

4 منقذين

يواصل 6 مدربين من أصل 16 مدربا
قادوا أندية المحترفين الموسم الماضي عملهم مع بداية الموسم المقبل، إذ احتفظ الهلال بمدربه الأرجنتيني رامون دياز الذي أعاده للمرة الثانية في فبراير الماضي، خلفا للبرتغالي ليوناردو جارديم، وتمكن من إعادة الزعيم للمنافسة على اللقب بل توج معه بالذهب في نهاية المطاف، مما جعل إدارة النادي تفضل تمديد عقده لموسم آخر.

وثاني المدربين المستمرين هو مدرب الاتفاق، الفرنسي باتريس كارتيرون الذي تعاقد معه النادي في أكتوبر الماضي خلفا
للوطني خالد العطوي، وتمكن من إخراج فارس الدهناء من خطر الهبوط الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الوقوع فيه حتى تمكن من النجاة في آخر جولة في الدوري.

المدرب الثالث الذي سيقود فريقه بعد أن حضر كمدرب إنقاذ هو
مدرب الفتح، اليوناني جورجيوس دونيس، الذي تعاقد معه النموذجي مطلع يناير الماضي خلفا للمدرب البلجيكي يانيك فيريرا، واستطاع بخبرته العريضة في الدوري السعودي أن يقود النموذجي إلى مراكز الدفء منهيا الدوري في المركز الثامن بعد أن عانى كثيرا من تواجده في مناطق الخطر، وسبق لدونيس أن قاد الهلال والوحدة.

أما رابع المدربين الذين جددت أنديتهم الثقة فيهم رغم أنهم حضروا كمنقذين فكان مدرب الباطن، الكرواتي آلين هورفات، الذي تعاقد معه السماوي في الـ22 من أكتوبر الماضي ليقود رحلة الابتعاد عن شبح الهبوط الذي قاده إليه مدرباه السابقان، الصربيان نيناد لالاتوفيتش، وفالدان ميلويفيتش، وتمكن الكرواتي من إنقاذ السماوي في آخر جولات الدوري.

مدربان ناجحان

أدى نجاح المدرب الصربي فوك رازوفيتش مع الفيحاء، وتتويجه
بطلا لكأس خادم الحرمين الشريفين، وحلول البرتقالي عاشرا في دوري المحترفين، رغم أنه حديث عودة إلى دوري الكبار، إلى تجديد الثقة في المدرب الذي تعاقد معه النادي في الـ21 من يونيو 2021، ليستمر في قيادة فريقه للموسم الثاني على التوالي.

وكان لنجاح مدرب ضمك، الكرواتي كريشمير ريزيتش مع فارس الجنوب وحلوله في المركز الخامس في الدوري، وللمستويات الراقية التي قدمها مع الحصان الأسود لنسخة الموسم الماضي، دور مهم في التجديد معه حتى نهاية 2023.

وكان ضمك تعاقد مع المدرب الكرواتي في الـ12 من يناير 2021، وتمكن في ذلك الموسم من إبقاء الفريق ضمن الكبار، ثم رسم لوحة فنية رائعة في الموسم الماضي.

6 جدد


فضلت 6 أندية التعاقد مع مدربين جدد على الدوري السعودي، فاختار النصر المدرب الفرنسي رودي جارسيا صاحب السجل الحافل والإنجازات الكبرى، ليخلف المدرب الأرجنتيني ميجيل روسو الذي رحل عن العالمي عقب فشله في تحقيق أي بطولة مع فارس نجد.

وسار على خطاه، وصيف الموسم الماضي الاتحاد، الذي فضل التعاقد مع المدرب الإسباني نونو سانتو، ليخلف الروماني كوزمين كونترا الذي فشل هو الآخر في تحقيق حلم الاتحاديين بالعودة إلى منصات ذهب الدوري بعد غياب دام 13 عاما
وتفريطه في اللقب الذي كان في متناول يد العميد حتى آخر الجولات، كما أخرجه على يد الفيحاء من نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.

ثالث الأندية التي جددت جلد الأجهزة الفنية هو الشباب الذي كان يمني النفس في أن يعود للذهب الغائب عنه منذ 2012 على صعيد الدوري و 2014 على صعيد جميع المنافسات المحلية، فبعد أن أقال مدربه البرازيلي بريكليس شاموسكا، ولم يجدد مع البديل، الذي عاد لليث للمرة الثانية الروماني ماريوس سوموديكا، بحث عن مدرب جديد وفضل التوجه إلى المدرسة الإسبانية وتعاقد مع الإسباني
فيسينتي مورينو.

وعلى نفس النهج سار العائد للأضواء نادي الوحدة، وتعاقد مع المدرب البوسني برونو أكرابوفيتش، خلفا للمدرب التونسي الحبيب بن رمضان الذي أعاد فرسان مكة للمحترفين.

تعاقد الطائي مع المدرب البرتغالي بيبا ميجيل ليتجه للمدرسة الأوروبية ليخلف التشيلي لويس سييرا.

ورغم تغيير مدربه السلوفاني مارتن سيفيلا ظل أبها محافظا
على النهج الأوروبي وتعاقد مع المدرب البلجيكي سفين فاندنبروك.

تدوير رباعي

تشهد النسخة المقبلة لدوري المحترفين حضور 4 مدربين سبق لهم خوض تجارب بالمسابقة، وذلك لرغبة أنديتهم في أن يكون الجهاز الفني ملما بصعوبة وقوة الدوري السعودي، فالخليج العائد لدوري المحترفين، تعاقد مع مدرب التعاون والنصر السابق، البرتغالي بيدرو إيمانويل، الذي توج مع السكري بطلا لكأس خادم الحرمين الشريفين موسم 2019، فيما لم تكن تجربته مع العالمي ناجحة ولم تدم طويلا.


وذهب التعاون إلى التعاقد مع مدرب الفيصلي والهلال والشباب السابق، البرازيلي بريكليس شاموسكا، الذي حقق كأس الملك مع العنابي في الموسم قبل الماضي، وحضر للشباب في الموسم الماضي إلا أن عمله لم يقنع الشبابيين فرحل بعد جولات عدة رغم أن الفريق كان ينافس على اللقب.

وكان الرائد مسايرا لمنافسه التقليدي وذهب إلى التوقيع مع مدرب الشباب في نهاية الموسم الماضي، الروماني ماريوس سوموديكا.

غلبة أوروبية

غلب على التعاقدات الفنية الجديدة المدرسة الأوروبية، إذ تعاقدت 9 أندية مع
مدربين أوربيين، فيما تعاقد التعاون مع برازيلي والعدالة مع عربي.

من ضمن المدربين الجدد 3 مدربين دربوا
الموسم الماضي مع أندية أخرى في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان.

وسيطر البرتغاليون على أكثر الجنسيات
حضورا بـ3 مدربين، مقابل فرنسيين، وكرواتيين، وصربي وبلجيكي، وبوسني، وإسباني، وروماني، ويوناني.

حضور خجول

حضرت المدرسة اللاتينية بمدربين فقط هما مدربا الهلال الأرجنتيني رامون دياز، ومدرب التعاون البرازيلي بريكليس شاموسكا، ومدرب تونسي وحيد هو مدرب العدالة يوسف المناعي.