تتم هندسة القرارات دائما في حالات عدم اليقين، بناء على التكلفة ومدى الاستجابة في المستقبل، بما في ذلك التكلفة والاستجابة المرتبطتين بالأحداث ذات الاحتمالات المنخفضة مع المخاطر. وينبغى أن يعتمد صانع القرار المحايد على المخاطر ذات القيم المتوقعة عند المقارنة مع الحلول المتنوعة، في حين أن صانع القرار الذي لا يعتمد على القيم المتوقعة للمخاطر قد يتبنى احتمال فشل القرارات دونما أن يشعر بذلك. وعليه، فإن اتخاذ القرارات لا بد أن يندرج تحت معايير وإطار تدابير المخاطر التي تشمل العديد من الاحتمالات الأخرى.

تركز هندسة القرارات على تقدير التكاليف الفورية ودورة حياة القرار، والاستجابات المستقبلية، ومستويات الأضرار، ومعدلات النمو أو التدهور، والعديد من الكميات الأخرى ذات القيم المتوقعة. لكن بعض هذه القيم غير متوقعة. ودائما ما تكون هذه الكميات أو القيم غير مؤكدة بسبب الظروف البيئية غير المعروفة، وأنماط الاستجابة المتنوعة، وكذلك تكلفة وتأثير إجراءات الإصلاح والتعديل، ولكن يمكن لتوزيعاتها الاحتمالية ومنحنيات احتمال حدوثها غالبا وسيلة يتم تقديرها بواسطة نماذج مختلفة. وذلك ضمن إطار احتمالي، يعرض كمية مثل الأضرار المتوقعة كمتغير عشوائي. إذ تنشأ بعد ذلك العديد من التحديات والصعوبات لإدراك المتغيرات المحتملة للمتغير العشوائي، مما يجعل المقارنة مع المتطلبات التنظيمية والمحددة من قبل صانع القرار صعبة نوعا ما.

وهنا ينبغي على صانع القرار أن يحث على التركيز الحصري على القيم المتوقعة لمثل هذه المتغيرات العشوائية التي توفر طريقة لمعالجة المحاور مثل، أولا: آمنة بشكل كاف وموثوق بها وغير مكلفة. ثانيا: الأكثر أمانا والأكثر موثوقية، والأقل تكلفة. وأخيرا، الاعتناء بالمزايا الناشئة عن هذه الفئات من تدابير المخاطر، التي تؤدي إلى تحسين إجراءات هندسة القرارات واتخاذها والتي تبتعد عن المخاطر أو إطار احتمالي يعرض كميات من الأضرار المتوقعة ومعدلات تدهور عالية. هي تماما تلك المفاهيم والأساليب نفسها التي تساعد في توجيه القرارات المتعلقة بالاستثمارات، وهي مفيدة في أنواع معينة من القرارات بين أنواع البدائل والحلول الممكنة. كما يمكن أن تكون بمثابة دليل عمل لصانع القرار وغيرهم ممن تتطلب واجباتهم هندسة القرارات واتخاذ قرارات بين الاختلافات المحتملة والبدائل ذات الصلة في مقارنتها، والتي يمكن الحصول عليها من فرص أخرى، والتي تنطوي على القيمة الزمنية لا سيما للمال.