دعا نشطاء بريطانيون لإطلاق سراح أكبر سلحفاة بحرية خضراء وتركها تعيش ما تبقى من حياتها بحرّية بعدما أمضت 80 عاماً حبيسة أحواض الأسماك في المملكة المتحدة. تبلغ السلحفاة لولو من العمر 82 عاماً وقد أمضت ثمانية عقود من حياتها في أحواض السمك المائية، وهي تعيش الآن في «سي لايف برايتون» أقدم حوض مائي في العالم.

وكانت السلحفاة قد أمضت 19 عاماً في حديقة سي لايف في بلاكبول، و30 عاماً في حديقة حيوان لندن، قبل نقلها إلى حديقة «سي لايف برايتون» المائية.تم أخذ «لولو» من البرية في عام 1940 من قبل وكالة إعلانات تلفزيونية لتظهر في إعلان عن الصابون، وعايشت بعض الأحداث التاريخية الكبرى مثل الحرب العالمية الثانية، وعاصرت كامل عهد الملكة إليزابيث الثانية، وأول استكشاف للفضاء إضافة إلى اختراع الإنترنت.وصرحت منظمة «تشاريتي موفينج أنيمالز» قائلة: «إنه لأمر محزن أن ترى هذا الحيوان الرائع يسبح في دوائر حول حوض صغير طوال العقود الثمانية الماضية. يرغب عشاق الحيوانات في رؤية الحيوانات في بيئاتها الطبيعية، وليس في بيئات اصطناعية»

من جهتها قالت منظمة «الحرية للحيوانات»، إن السلاحف البحرية الخضراء تهاجر بانتظام لمسافة طويلة بحثاً عن الطعام والتكاثر، وغالباً ما تولد على الشاطئ. لذا لا يمكن لبيئة اصطناعية صغيرة أن تكون كافية لهذه الحيوانات الرائعة. وصرح ناطق باسم حديقة «سي لايف» للحيوان قائلاً، إن الحديقة تطلق سراح أكثر من 50 سلحفاة سنوياً لتعود إلى بيئتها الأصلية، ولكن لولو لا يمكنها العيش في المياه المفتوحة لأنها لا تملك المهارات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ستار البريطانية.