أشاد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، بالمتطوعين شبه العسكريين للفصائل العسكرية والاجتماعية لقوات الباسيج، المكلفين بسحق المعارضة، في خطاب متلفز، قائلا: إن القوات «ضحت بأنفسها من أجل إنقاذ الناس من مجموعة من مثيري الشغب والمرتزقة»، في إشارة إلى الاضطرابات الأخيرة في جميع أنحاء البلاد.

فيما يحذر العشرات من أطباء العيون من أن عددًا متزايدًا من المتظاهرين، قد أعمتهم قوات الأمن خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

ففي الأسبوع الماضي، انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، لطالبة القانون غزال رانجكيش في مدينة باندا عباس الجنوبية، التي فقدت إحدى عينيها بعد إصابتها بكريات معدنية، وهي في طريقها إلى منزلها من العمل.

كرات معدنية

وفي رسالة، أثار 140 طبيب عيون مخاوف بشأن ارتفاع عدد المرضى، الذين يعانون من إصابات خطيرة في العين ناجمة عن إطلاق النار عليهم بالكريات المعدنية والرصاص المطاطي، وفقًا لموقع الأخبار الإيراني المؤيد للإصلاح Sobhema و Iran International، بالإضافة إلى مواقع أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت الرسالة الموجهة إلى رئيس جمعية أطباء العيون في البلاد: «لسوء الحظ، تسببت الإصابة في كثير من الحالات في فقدان البصر بإحدى العينين أو كلتيهما». وطلب الأطباء من رئيس جمعية طب العيون الإيرانية نقل مخاوفهم بشأن الضرر، الذي لا يمكن إصلاحه، والذي تسببه قوات الأمن إلى السلطات المختصة. وكانت هذه هي الرسالة الثانية من أطباء العيون، التي تعبر عن مخاوفها من وحشية الشرطة وإطلاق الكريات والرصاص المطاطي في عيون المتظاهرين وغيرهم.

وتم التوقيع على خطاب سابق من قبل أكثر من 200 طبيب عيون.

أدوات أمريكا

وخاطب علي خامنئي أعضاء «الباسيج»، الجناح شبه العسكري المتطوع في الحرس الثوري، وكرر المزاعم غير المدعومة بأن المتظاهرين الذين يتظاهرون في جميع أنحاء البلاد هم «أدوات» للولايات المتحدة و«مرتزقتها».

وقال خامنئي في خطاب بمناسبة أسبوع الباسيج في إيران: «يجب ألا تنسى

«الباسيج» أن الصدام الرئيسي هو مع الغطرسة العالمية، أو مع الولايات المتحدة»، مرددًا تصريحات سابقة وصفت الاحتجاجات بأنها مؤامرة أجنبية لزعزعة استقرار إيران.

وقامت قوات الباسيج بدور قيادي في قمع المظاهرات التي بدأت في 17 سبتمبر، والتي أشعلتها وفاة شابة أثناء احتجازها لدى شرطة الآداب الإيرانية، وأثار مقتلها شهورا من الاحتجاجات في البلاد، و سرعان ما تحول إلى واحد من أكبر التحديات التي تواجه الثيوقراطية الإيرانية منذ سنوات الفوضى، التي أعقبت الثورة الإسلامية عام 1979.

قمع شديد

وتواصلت الاحتجاجات، في بعض الجامعات بالعاصمة طهران ومدن أخرى، بحسب مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الحملة القمعية الشديدة التي شنتها قوات الأمن الإيرانية على مستوى البلاد، أصبحت المظاهرات أكثر تشتتًا.

كما دعا المتظاهرون إلى إضرابات تجارية.

وجاءت تصريحات خامنئي بعد يوم من لقاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مع مجموعة من أعضاء الباسيج، وأشادوا بجهودهم في حفظ الأمن، بحسب وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء. وأثارت حملة القمع الإيرانية الشرسة للمعارضة انتقادات، حيث قُتل ما لا يقل عن 448 شخصًا، واعتقل أكثر من 18000 في الاحتجاجات ورد فعل قوات الأمن العنيف الذي أعقب ذلك، وفقًا لنشطاء حقوق الإنسان في إيران، وهي مجموعة تراقب التظاهرات، ولم تعترض إيران على عدد القتلى أو عدد المعتقلين.

يواجه محتجو إيران:

القمع العنيف العسكري بقطع الإنترنت والضرب

القتل حيث قُتل ما لا يقل عن 448 شخصًا

السجن وعقوبة الإعدام التي تواجه المعتقلين

إطلاق الكريات المعدنية التي تسببت بالعمى للكثير منهم

اعتقال أكثر من 18000 شخص في الاحتجاجات