ذكر مسؤول حكومي كبير، أنه لا يوجد «جدول زمني» لاستعادة الوصول إلى الإنترنت في منطقة تيجراي المحاصرة في إثيوبيا.

وقال وزير الابتكار والتكنولوجيا الإثيوبي بيليت مولا، إن استعادة خدمة الإنترنت في تيجراي، ستتم إلى جانب استئناف خدمات الهاتف والكهرباء، على الرغم من عدم تحديد موعد لهذه الأهداف.

وكان يتحدث في منتدى إدارة الإنترنت السنوي للأمم المتحدة، الذي يعقد هذا الأسبوع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

الانقطاع عن العالم

وبين بيليت عن قطع الإنترنت في تيجراي: «تُصمم حكومة إثيوبيا حزمة لا تتعلق فقط باستئناف الإنترنت، ولكن باستئناف كل شيء، لأن هذا هو ما نحتاجه كشعب، كحكومة». وتيجراي، موطن أكثر من 5 ملايين شخص، كانت في الغالب بدون الإنترنت والاتصالات السلكية واللاسلكية والخدمات المصرفية، منذ اندلاع الحرب بين القوات الحكومية الفيدرالية، والقوات التي تقودها جبهة تحرير شعب تيجراي، في نوفمبر 2020. ويُلزم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الأطراف المتحاربة في جنوب إفريقيا، في وقت سابق من هذا الشهر، الحكومة باستعادة الخدمات الأساسية في تيجراي، لكن انقطاع الاتصالات لم يتم رفعه بعد.

توقف المساعدات

وأدى تجدد القتال في أغسطس، إلى توقف تسليم المساعدات إلى تيجراي التي تعاني من أزمة إنسانية، وبدأت المساعدات الآن في الوصول إلى المنطقة، لكن برنامج الغذاء العالمي قال الأسبوع الماضي، إن الوصول إلى أجزاء من تيجراي لا يزال «مقيدًا».

مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي في تيجراي، أثار قرار الأمم المتحدة عقد حدثها الرئيسي، بشأن الوصول إلى الإنترنت في إثيوبيا انتقادات.

ويهدف مؤتمر هذا العام إلى بناء خطوات نحو «اتصال عالمي وميسور وذي مغزى»، لاسيما في إفريقيا حيث %60 من سكان القارة، البالغ عددهم 3 مليارات نسمة غير متصلين بالإنترنت.

أوقفت إثيوبيا الإنترنت 22 مرة على الأقل منذ عام 2016، وفقًا لمجموعة Access Now المعنية بحقوق الإنترنت.

قال بريت سولومون، المدير التنفيذي لـ Access Now، إن انقطاع التيار الكهربائي الذي يعاني منه تيجراي «هو أطول إغلاق متواصل في العالم».

ويقول عمال إغاثة وجماعات حقوقية، إن انقطاع الاتصالات أعاق إيصال المساعدات إلى تيجراي، وأدى إلى انتهاكات حقوق الإنسان من خلال تعزيز ثقافة الإفلات من العقاب بين الجهات المسلحة.