‏‏‏ترأّس وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، اليوم، وفد المملكة المشارك في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، الذي تستضيفه المملكة الأردنية الهاشمية.

واستقبل ملك الأردن الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الأمير فيصل بن فرحان، لدى وصوله مقر مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات.

وألقى وزير الخارجية كلمة، أعرب فيها عن إشادة المملكة بالإرادة السياسية لجمهورية العراق والمتمثلة في عزم دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على مواجهة التحديات وتكريس الأمن والاستقرار لتحقيق طموحات وتطلعات الشعب العراقي الشقيق.

وأكّد وقوف المملكة جنباً إلى جنب مع العراق لصون استقراره وحفظ سيادته ودعم جهوده التنموية واستعادة مكانته التاريخية أرضاً للحضارة والعلم والمعرفة والنهوض به إلى مرحلةٍ جديدة تقدم المصلحة الوطنية فيها على أية اعتبارات أخرى.

وأضاف: "لن تدخر المملكة أي جهدٍ في سبيل دعم مسيرة العراق الاقتصادية والتنموية انطلاقاً من إيمانها التام بأن نماءها ورخاءها يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنماء ورخاء جيرانها والمنطقة أجمع، وأن رؤية المملكة المستقبلية تهدف لخير بلدان المنطقة والعالم".

وأكّد وزير الخارجية أن المملكة عازمه للمضي قدماً في تفعيل وتسريع خطة العمل المشتركة تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي العراقي والعمل مع الحكومة العراقية لفتح أفاقٍ جديدة للتعاون وتعزيز الفرص الاستثمارية الواعدة للشركات ودعوتها إلى توسيع نشاطاتها في البلدين في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة وتحلية المياه والزراعة وغيرها من المجالات.

ونوه الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله على مبادرتي المملكة "الشرق الأوسط الأخضر"، و"السعودية الخضراء"، ومشروع "الحزام الأخضر" بالعراق، مؤكداً أنها من مجالات التعاون المهمة التي تهدف لتعزيز الشراكة بين البلدين، وقال:"يتعاون البلدان من خلال شراكتهما في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، وكذلك في مجموعة "أوبك بلس" من أجل الحفاظ على استقرار أسواق النفط العالمية".

وأكد وزير الخارجية رفض المملكة التام لأي اعتداء على أي شبر من أراضي العراق، كما أكد على وقوف المملكة صفاً واحداً مع الأشقاء في العراق في محاربة الإرهاب والتطرف وكل من يسعى للدمار والخراب وإثارة الانقسامات، معبراً عن ترحيب المملكة باستعادة العراق لدوره الإيجابي البناء لتعميق الثقة والشراكة والسلم إقليمياً ودولياً.