قاد الفراغ الرئاسي في لبنان، إلى تمني برلمانيين لبنانيين بالتصويت على الطريقة الأمريكية نسخة 2023، رغما عن الانتقادات اللاذعة التي وجهت إلى انتخابات رئاسة الكونغرس، في محاولة لوضع حد لمرحلة الشغور الرئاسي بلبنان الممتدة لأكثر من شهرين.

فمنذ 31 أكتوبر الماضي، يعيش لبنان فراغا رئاسيا عقب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، ومنذ ذلك التاريخ فشل مجلس النواب في انتخاب خليفة له على مدار 10 جلسات.

الشغور الرئاسي


وبدا لافتا محاولة أعضاء بالبرلمان في بيروت استحضار النموذج الأمريكي للإسقاط على الحالة اللبنانية، معربين عن أمنيتهم انتهاء حالة الشغور الرئاسي، وانتخاب رئيس جديد للبلاد.

وغرد أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي، النائب هادي أبوالحسن، عبر تويتر قائلا: «كم سمعنا كلاما تبريريا حول الفشل في انتخاب رئيس للجمهورية، حتى أضحى البعض يقارن فشلنا بفشل الكونغرس الأمريكي في انتخاب رئيس له، الليلة وبعد جلسات متتالية وإصرار وتصميم تم انتخاب رئيس الكونغرس».

وأضاف بحسرة: «ليتنا نحتذي بهم اليوم، ونقدم هدية العام للشعب والبدء بورشة الإصلاح والبناء!».

رئيس جديد

فيما توقع رئيس كتلة تجدد، النائب أشرف ريفي، انتخاب رئيس جديد للبنان بحلول الربيع.

وقال، في حديث إذاعي: إن «الحل في لبنان ليس مستحيلا وليس هناك تباشير واضحة، ولكن مصادر المعلومات تقول إنه بين شهري فبراير وأبريل أي بحدود الربيع سيكون لدينا رئيس».

وتابع: «البلد لا يحتمل تأجيلا وحتى بقاء ظروف البلد على هذا المنوال يضر الوضع الإقليمي والدولي».

ونبه ريفي إلى أن «انتخابات الرئاسة تتم بقرار إقليمي دولي، واليوم ربما سيكون هناك حوار غير مباشر مع إيران بقيادة إقليمية دولية للتوصل إلى انتخاب رئيس».

وتحدث عن «دينامية إقليمية دولية ستنضج من هنا إلى الربيع وتنتج رئيسا سياديا، يكون قادرا على إخراج لبنان ولو تدريجيا من جهنم التي هو فيها».