بعد أن قدم بحثا هو الأول من نوعه يختص في إدارة الأزمات والمخاطر خلال جائحة كورونا كرمت جامعة روبيرت موريس بنسلفينيا الأمريكية الدكتور علي آل منصور عقب حصوله على الدكتوراه بالقيادة التعليمية وكان محور البحث هي دراسة مدى تأثير أزمة كورونا على إيمان العاملين في الأوساط الأكاديمية من إداريين وأعضاء هيئة تدريس بالعمل عن بعد خلال وبعد الوباء أيضا، وكيف تعاملوا في إدارة الأزمة للخروج بأفضل السُبل.

الفكرة البحثية

تحدث الدكتور آل منصور أحد أبناء منطقة نجران عن بداية البحث قائلا «بدأت قصة البحث أثناء جاحة كورونا وفي مستهلها ما زلت في بداية مرحلة الدكتوراه. ورغم وجود فكرة بحثية أخرى تم الموافقة عليها من مشرفي على البحث مبدئياً. إلا أني اضطررت إلى أن أخلق من أزمة كورونا فرصة بحثية جديد. فالتقيت المشرف الخاص وقابل هذه الفكرة بكل ترحاب وكان مؤمنا بصعوبتها كونه لا يوجد أي بحث سابق عنها في تلك اللحظة، وكونه موضوعا جديدا والأزمة لا تزال قائمة في وقتها! وكانت فكرة البحث هي دراسة مدى تأثير أزمة كورونا على إيمان العاملين في الأوساط الأكاديمية من إداريين وأعضاء هيئة تدريس بالعمل عن بعد خلال فترة كورونا وبعد فترة الوباء أيضاً وكيف تعاملوا في إدارة الأزمة للخروج بأفضل السُبل. الدراسة امتدت لمدة سنتين كان الاعتماد فيها على مرجعيات بحثية نظرية حدثت في أوقات أزمات مماثلة على سبيل المثال الأزمات الطبيعية والحروب وإنفلونزا الموسمية التي ضربت الولايات المتحده عام 2008.

التعلم التحولي

أضاف آل منصور أن البحث اعتمد على نظرية «التعلّم التحولي» كإطار نظري للدراسة. حيث إن هذه النظرية تعتمد في الأساس على ما تم اكتسابه من تجربة المرور بأزمة معينة وما يمكن تفسيره من هذه التجربة لكي يكون نموذجا مستقبليا لتفادي الأزمات.

أهم المخرجات

واصل آل منصور حديثه فقال من أهم مخرجات البحث هي أن العمل عن بعد كسب احترام وثقة الأغلبية العظمى من عينة الدراسة. إضافة إلى زيادة نسبة الوعي حول استخدام التكنولوجيا لخلق قناة تواصل فعالة خلال الأزمة. المخرجات البحث تم اعتمادها كمرجعية لصُناع القرار في الجامعة لأجل الأخذ بها في عين الاعتبار في حال حدوث أزمات مماثلة.

إجازة وتكريم أوضح أن البحث تم مناقشته وإجازته بإشادة اللجنة البحثية وتم تكريمه بخطاب من رئيس القسم يشكر فية الفكرة البحثية الجديدة للتعامل مع أزمة أنهكت العالم لأكثر من سنتين وانقطاع العمل الحضوري. إضافة إلى ذلك تم نشر رسالة الدكتوراه إضافة إلى ورقة علمية لا تزال تحت المراجعة وفي طريقها للنشر.