يجني شاب عراقي ما يقرب من 1700 دولار أمريكي شهريا، للمساعدة في العثور وتعطيل آلاف الألغام، التي لا تزال مدفونة في العراق.

يقول فلاح حسن الذي يعمل في إزالة الألغام، إن هناك «قولا مأثورا حول وظيفتنا مفاده: لا مجال لحدوث الأخطاء مرتين، لأن الخطأ الأول هو الأخير».

ويضيف حسن في مقابلة مع موقع «بيزنس إنسايدر» تم زرع معظم هذه العبوات الناسفة في عام 2014.

ويتابع حسن أن المعدات المستخدمة في جهود البحث «ثقيلة»، وتؤثر على أجساد العمال، ولكن مع ذلك يخاطر العاملون في هذا المجال، من خلال تعطيل العبوات الناسفة والتي يمكن أن تنفجر بأدنى لمسة.

يقول حسن إن «تفجير العبوات الناسفة يحدث بثلاث طرق مختلفة، الأولى من خلال جهاز توقيت والثانية عبر مد أسلاك أو لاسلكيا باستخدام الهاتف، والطريقة الثالثة بواسطة الضحايا أنفسهم عندما يدوسون عليها».

تحتوي العبوات الناسفة المصنوعة محليا عادة، على صاعق وبطارية ولوح لقياس الضغط، يعمل كمفتاح للتفجير. في حين أن البعض قد يكون مغطى بالبلاستيك والبعض الآخر بالمعدن، يمكن أن تتحول أيضا إلى شظايا عندما تنفجر.

ويبين حسن أن «عملية الحفر مخيفة وصعبة للغاية، وتتطلب الثبات والثقة بالنفس للقيام بذلك».

حتى في حال لم تكن العبوة تحتوي على مفتاح واضح للتفجير، إلا أنها عادة ما تحتوي على مواد كيميائية، تجعلها عرضة للانفجار بنفس القدر أو أسوأ من ذلك.