قامت جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة بدراسة تحليل احتياجات الاسرة بمنطقة مكة المكرمة للعام 2022 وفقاً للمتغيرات الصحية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية والتعليمية والروحية المحيطة بالأسرة.

وأوضح رئيس مجلس الإدارة المهندس فيصل سيف الدين السمنودي أن الجمعية قامت بعمل الدراسة لاستكشاف أهم احتياجات الاسر ورصد القضايا والمشكلات الواردة الى الجمعية والأكثر انتشاراً في المجتمع لبناء مشاريع ومبادرات وفق هذه الاحتياجات. وقد تم بناء الدراسة وفق منهجية الاستبيان الكمي وتم تقسيمها الى ثمانية محاور رئيسية، ووفق محور المتغيرات الاجتماعية والجغرافية، بلغ نسبة الذكور في عينة البحث 61% فيما بلغت نسبة الاناث 39%، وبلغت نسبة المواطنين من عينة الدراسة 72%.

تحليل احتياجات الأسرة في جانب الاستقرار الأسري

وأوضح السمنودي أن في محور الاستقرار الاسري أكثر من 90% من عينة البحث مهتمين بقضية الأسرة، و77% من عينة الدراسة سجلوا أنهم أسر مستقرة حيث أن العلاقة بين الزوجين والأبناء جيدة مع وجود الخلافات الطبيعية، و 75% منهم راضون عن أسرهم بشكل عام.

وعند الإجابة على سؤال كم عدد مرات مناقشة فكرة الانفصال أو الطلاق مع شريك الحياة، أكد 58% أنهم لم يناقشوا هذا الأمر، في حين ذكر 14% أنهم ناقشوا الفكرة مرة أو مرتين، و41 % من العينة قالوا إن اختلاف الثقافة أو العادات بين الزوجين يؤدي إلى فشل العلاقة الزوجية بشكل عام، في حين يجهل 39% مدى تأثير العادات و التقاليد على العلاقة الزوجية.

من ناحية أخرى يرى 61% أن الاهل لا يتدخلون في قرار اختيار شريك الحياة. وفي جانب مستوى الوعي قال 31% من عينة الدراسة إنهم لم يطلعوا على أي مواد توعوية تخص العلاقة الزوجية خلال الستة شهور الماضية، و30% تم الاطلاع على مواد توعوية لمرة أو مرتين فقط.

وأضاف أنه عند سؤال عينة الدراسة إذا كان هنالك حاجة ملحة لزيادة المعرفة الخاصة بالعلاقة الزوجية أجاب 61% بأوافق.

كما وجدت الدراسة أن غياب الحوار الأسري من أهم المسببات للمشكلات، حيث سجل 28% أنهم لم يناقشوا فيما بينهم أي من مواضيع عن بناء الأسرة خلال الستة أشهر الماضية فيما أجاب 20% بمرة أو مرتين، و78% أوضحوا بأنهم في حاجة إلى زيادة الوقت والأنشطة المشتركة بين أفراد الأسرة.

وأضاف السمنودي أن 67% يرون أنه بالإضافة إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للأبناء من مأكل ومشرب، التعليم والترفيه أيضا من الأساسيات التي يجب توفيرها للأبناء. كما يرى 79% من الآباء والأمهات أنهم مهتمون في حضور مجالس الآباء والأمهات التي تقيمها المدارس، في حين يرغب 87% من العينة بمساعدة أبنائهم ليكونوا اشخاص مستقلين. وأشار 58% من الآباء انه لديهم الرغبة في التعرف على ميول أبنائهم وأشار 95% من الآباء والأمهات إلى أن من أهم الأدوار للأسرة هو بناء القيم والأخلاق النبيلة.

تعنيف الأبناء

وعند سؤال عينة الدراسة عن عدد المرات التي يغضب فيها الآباء والأمهات من أبنائهم خلال الـ 30 يوما الأخيرة، أجاب 40% منهم بمرة أو مرتين، فيما أجاب 15% من ثلاث إلى أربع مرات، في حين أن 73% لم يقوموا بضرب أي من أبنائهم ضربا مبرحا خلال الثلاثين يوما الأخيرة، إلا أن 11% أشاروا أنهم قاموا بذلك لمرة أو مرتين.

وفي جانب اتخاذ القرارات المهمة أشار 81% من الآباء والامهات إلى أنهم يتشاركون في اتخاذ القرارات المهمة المتعلقة بالأبناء، كم أشار 78% انه لابد من قضاء وقت كافي مع شريك الحياة. ومن اهم المبادرات التي قامت الجمعية بإطلاقها لتلبية الاستقرار الاسري، الكوتش الزواجي وبرامج العلاقة الزوجية 65% أشاروا ان الطلاق من الأمور المأساوية.

وفي جانب الأسر المنفصلة، أوضح السمنودي أنه عند سؤال العينة عن رأيهم في الطلاق، أجاب 65% بأن الطلاق من الأمور المأساوية التي من الممكن أن تحصل للإنسان، وانقسمت عينة الدراسة في مدى إمكانية تحقيق الاستقرار المالي بعد الطلاق، حيث قال 34% إنهم يستطيعون ذلك فيما أكد 34% أنهم لا يثقون بقدرتهم في تحقيق الاستقرار المالي بعد الطلاق. كما قيم 73%من عينة الدراسة أنهم يتحملون مسؤولية تربية ورعاية أبنائهم بعد الانفصال، فيما بلغ 63% منهم أنه لم تحصل أي نزاعات أو خصام بخصوص الأبناء والطرف الآخر خلا الستة أشهر الأخيرة.

تحليل أبرز القضايا الواردة الى الجمعية

وأضاف السمنودي أن أبرز المشكلات الواردة الى مركز الارشاد الاسري في العام 2022م هي المشكلات الزوجية حيث بلغت نسبتها من إجمالي عدد القضايا الواردة 29% ويلي ذلك المشكلات النفسية والسلوكية بنسبة 25% والمشكلات الاسرية بنسبة 21% و عند سؤال الاباء والأمهات ن أهم مسببات المشكلات التربوية أشار 23% من عينة الراسة ان من أهم مسببات المشكلات الزوجية ترجع الى خلافات في تربية الأبناء، في حين أشار 41% ان من اهم مسببات المشكلات الاجتماعية بين الزوجين هي تدني الدخل كما يأتي غياب الحوار الأسري على رأس أهم المشكلات الاسرية التي تعاني منها العينة حيث أشار 61% منهم بذلك ويلي ذلك تدخل الأهل والأقارب بنسبة 14%.

ومن أبرز القضايا النفسية التي باشرتها الجمعية خلال العام 2022م الاكتئاب والقلق والنفسية، حيث أشار 20% انهم يعانون من الاكتئاب، ويلي ذلك القلق والاضطراب بنسبة 18%. أما عن أبرز القضايا الزوجية التي استقبلتها الجمعية كانت سوء اختيار شريك الحياة حيث بلغت نسبتها 25%، أما عن المشكلات الاجتماعية والاقتصادية فأشار 22% إلى أن الفقر أكبر مشكلة اقتصادية يواجهونها ويلي ذلك تدني مستوى الدخل 10% والتي تأثر بشكل مباشر في تأخر الشباب الزواج حيث بلغت نسبته 10%.