حذرت هيئة الغذاء والدواء، خلال الأسبوع الأول من رمضان المبارك، من عدة عناصر غذائية تكثر أثناء الطبخ، أو تتواجد على السفرة الرمضانية، ويزيد استهلاكها من قبل الصائمين بعد الإفطار، أهمها هي الملح والكافيين والتمور.

استبدال الملح

شددت الهيئة على ضرورة استبدال الملح لتعزيز نكهة الطعام، بأحد بدائله الأكثر صحة، واختيار المنتجات قليلة الصوديوم، التي تساعد على تقليل استهلاكه، لافتة إلى أن البطاقة الغذائية تبين كمية الصوديوم الموجودة في المنتج، ولصحة الإنسان عليه أن يختار المنتج الأقل ملحا، مشيرة إلى أن المعرفة بمسميات الملح المختلفة، وإعداد الطعام في المنزل، يساهمان في تجنب الخفي منه، على أن يقلل الشخص قدر الإمكان الأغذية العالية بالملح، مثل الشوربات سريعة التحضير، واللحوم المصنعة، لتجنب زيادة استهلاكه في اليوم، ولتفادي المخاطر الصحية المرتبطة بالاستهلاك المرتفع، يجب عدم تجاوز الحد اليومي الموصى به، علما بأنه لا يشكل وجود الصوديوم والأملاح الصلبة الذائبة، بالحدود المقبولة في مياه الشرب، أي قلق على صحة المستهلك، الذي لا يعاني من أي مشاكل صحية، لذلك توصي منظمة الصحة العالمية، بعدم تجاوز 5 جرامات من الملح يوميا للبالغين، بما يعادل ملعقة طعام صغيرة. وأفادت أن هناك إضافات كثيرة للمنتجات الغذائية، تحتوي على الملح، لها مسميات مختلفة، من المهم التعرف عليها لتسهيل معرفة محتوى المنتج من الملح، مثل «صوديوم، فوسفات صوديوم، ملح بحري، نترات صوديوم، باكنج باودر، بنزوات الصوديوم، بيكربونات الصوديوم، جلوتامات أحادية الصوديوم». ومن أجل خفض استهلاك الملح ينصح بقراءة البطاقة التغذوية، واختيار المنتجات الغذائية قليلة الصوديوم، أو التي تكون بدون ملح مضاف، واستخدام بدائل أكثر صحة عن الملح لتعزيز النكهة مثل «الليمون والخل والأعشاب والتوابل».

تقليل الكافيين

شددت الهيئة على أنه يجب الحرص، على عدم تجاوز الحد اليومي للفرد البالغ السليم من الكافيين، والذي يساوي 400 ملجم.

ونصحت الهيئة مستهلكي القهوة بتنظيم كمية الشرب بعد الإفطار، لتجنب الأعراض المصاحبة للاستهلاك المفرط للكافيين. وأكدت أن تناول كميات كبيرة من القهوة خلال فترة الإفطار، من المحتمل أن تكون له آثار سلبية على صحة الصائم، وتنصح بألا يزيد الاستهلاك اليومي للبالغ السليم من الكافيين على 400 ملجم، أي قرابة 15 فنجان قهوة سعودي بسعة 50 مل، فيما تنصح المرأة الحامل باستهلاك أقل من 300 ملجم يوميا، منوهة إلى أهمية تجنب الاستهلاك المفرط للقهوة، لما يصاحبه من أعراض في رمضان، منها الأرق وتسارع نبضات القلب وكثرة التبول، ما يفقد الجسم السوائل اللازمة، ويسبب الصداع أحيانا.

العناية بالتمور

نصحت الهيئة بغسل التمر جيدا قبل تناوله، باستخدام ماء حار، للتقليل من بقايا المبيدات والمواد الكيميائية إن وجدت، مع تجنب استخدام المياه المستعملة في الغسل أكثر من مرة، مشيرة إلى أن أفضل طريقة يتم بها حفظ التمور هي التجميد، وذلك لفعالية هذه الطريقة في خفض الأحياء الدقيقة، وخفض العمليات الحيوية والأكسدة للتمر، ويفضل أن يكون التجميد بأقل درجة حرارة ممكنة، مع العلم بأن النشاط الإنزيمي خلال التجميد لا يتوقف، إذ يسبب زيادة النضج، وتعد طريقة التبريد إحدى الطرق لحفظ التمر، باستخدام عبوات تسهم في تقليل التعرض للرطوبة، وتصل مدة الحفظ في هذه الطريقة إلى 3 أشهر، كما تستخدم طريقة تجفيف التمور، كأحد طرق حفظه بهدف خفض الرطوبة، لمنع نمو الأحياء الدقيقة، وتصل فترة الحفظ إلى سنة.