وصلت أعداد سفر الإفطار في المسجد النبوي وساحاته، إلى أكثر من 3 آلاف سفرة، بلغ عدد المستفيدين منها يوميا 200 ألف مستفيد، في حين تقيم جمعية مراكز الأحياء في المدينة المنورة «مجتمعي» للمرة الثانية، إفطار صائم بمجالس الأحياء، وذلك في أكثر من 40 حيا في المدينة المنورة.

وتوارث أهالي المدينة المنورة فرش السفر في المسجد النبوي، والوقوف عليها شخصيا كل عام، من استخراج التصاريح والتعاقد مع الشركات المختصة، والتواجد في المسجد النبوي من بعد صلاة العصر للفرش، وتوزيع الوجبات واستضافة الصائمين، وتقديم وجبات الإفطار إليهم والقهوة والشاي.

وتتوزع سفرات الأهالي في جنبات المسجد النبوي، وذلك في مختلف الساحات، ويُعدّ السُفر دائما رب الأسرة بمشاركة أبنائه وإخوته، وهي عادة متوارثة من عشرات السنين في المسجد النبوي، بإعداد السفرة من قبل الأهالي، بمشاركة الأب وأبنائه وإخوته وجيرانه، لاستضافة الصائمين والمساعدة برفع السفر عقب الإفطار.



شروط مهمة

يتاح إفطار الصائمين في المسجد النبوي والسطح والساحات، إضافة إلى الساحات الغربية الجديدة، ويطبق على مقدمي الإفطار الشروط الصحية والوقائية.

وتتضمن الوجبة، الماء، والتمر المغلف، ولبن الزبادي، والدقة المغلفة، والخبز من إنتاج نفس اليوم، وبأعداد مناسبة لعدد الوجبات، إضافة إلى الفطائر المغلفة بأنواعها، والشاي والقهوة، ويكون الغلاف الخارجي للوجبات «كيسا شفافا» معتمدا من قبل الوكالة، كما تم التنسيق مع جمعية حفظ النعمة، لرفع زوائد الطعام بعد صلاة المغرب يوميًا، ويمنع وضع سفر الإفطار بعد صلاة المغرب.

مواعيد الإدخال

ينظم إدخال الوجبات إلى المسجد النبوي، بالنسبة لحاملي تصاريح إفطار الصائمين، بمواعيد على النحو التالي:

ـ شركات الإعاشة من الساعة الثانية ظهرًا.

ـ الأفراد من بعد صلاة العصر بنصف ساعة.

ـ يوم الجمعة من بعد صلاة العصر بـ45 دقيقة

وتم وضع الآليات اللازمة لتسهيل دخول وجبات الإفطار للرجال، من خلال الأبواب التالية:

ـ الحرم القديم باب الرحمة «3»

ـ الجهة الجنوبية، باب «37-5-4».

ـ الجهة الغربية، باب «11-8».

ـ الجهة الشرقية، باب «34-32».

ـ الجهة الشمالية، باب «21-17-19».

ـ دخول الوجبات للنساء عبر المصلى الشرقي باب «25-29»، والمصلى الغربي باب «13-17».



منع وإلزام


حرصا من الوكالة على سلامة المصلين والزائرين، فقد تم منع تقديم وجبات السحور، للزوار والمصلين في المسجد النبوي ومرافقه، والساحات المحيطة به الداخلية والخارجية، إلا بعد أخذ التصاريح اللازمة من الوكالة.

في حين نظمت جمعية مراكز الأحياء بمنطقة المدينة المنورة، موائد الإفطار بالأحياء في 42 موقعا بمختلف الأحياء.

ونشرت الجمعية قبل شهر رمضان جدولا، لتحديد الأيام والمواقع، لإمكانية مشاركة الأهالي ودعوتهم بالمشاركة بوجبة إفطار الصائمين.

فعالية سنوية

يعد إفطار الصائمين بالأحياء، أحد الفعاليات التي أصبحت تقام سنويا في المدينة المنورة، حيث يجتمع فيها أهالي الحي للسلام والإفطار سويا، تحت إشراف الجمعية، التي تلعب دورا بالتنظيم ودعوة الأهالي، وتحديد المواقع وتوفير احتياجات الموائد، لإمكانية اجتماع الأهالي في رمضان الكريم، وهذا أحد مستهدفات الجمعية في خلق التواصل بين الأهالي واجتماعهم على مائدة رسمية، تقام في أحد أيام الشهر الفضيل، كما يسمح للمشاركين بالمشاركة بإعداد الإفطار.

مليونا وجبة

من جانبها، عملت الجمعيات الخيرية على تقديم خدمات إفطار الصائمين والسحور، في المدينة المنورة يومياً، بإجمالي أكثر من 2 مليون وجبة طيلة الشهر الكريم، إضافة إلى مشروع السلال الرمضانية، بمجموع 50 ألف سلة غذائية، وكسوة العيد للأسر الأشد حاجة، تحت إشراف مجلس الجمعيات الأهلية بالمنطقة.

كما هيأ وقف خير المدينة الخيم الرمضانية، في المنطقة المركزية وجوار مسجدي قباء والميقات، وفي طريق الهجرة السريع، لتقديم خدماتها لزوار المنطقة، في أجواء تسودها الألفة والمودة والإخاء بين المسلمين.