أعلن الجيش السوداني، الجمعة، أن عناصره تجاوزت مرحلة الصمود وبدأت مرحلة تنظيف بؤر انتشار الدعم السريع، فيما تواصلت الانفجارات والاشتباكات خلال أول أيام عيد الفطر بمناطق متفرقة من السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وفي بيان، قالت القيادة العامة للقوات المسلحة: «نهنئ شعبنا بعيد الفطر الذي صادف أوضاعا استثنائية نؤكد أنها ستنجلي بتكاتف الجيش والشعب.. لن ينسى السودانيون الذكريات الأليمة التي زرعتها في عقلهم تصرفات مجموعات الميليشيا المتمردة في الشوارع والارتكازات التي أقاموها في مناطق متفرقة مارسوا فيها أبشع أنواع سوء المعاملة».

وأضاف البيان: «تجاوزنا مرحلة الصمود والتحدي إلى مرحلة التنظيف التدريجي لبؤر وجود الجماعات المتمردة حول العاصمة.. جماهير شعبنا في العاصمة والولايات يلتفون حول أبنائهم في القوات المسلحة».

الأيام الماضية

جاء في البيان أن الأيام السبعة الماضية وضحت لكل متشكك ما هي القوات المسلحة السودانية باحترافيتها المشهودة وتاريخها الباذخ شرفا وبسالة.

وأضاف: «يعتبر كل ضابط وجندي في القوات المسلحة السودانية معركة الكرامة الوطنية هي معركته الخاصة تعبيرا عن موقفه الخاص من الميليشيا سيئة الذكر التي أقحمت نفسها في المنظومة الأمنية وهي غير مؤهلة لذلك لا أخلاقيا ولا مهنيا».

واختتمت القيادة العامة للقوات المسلحة بالقول: «الحياة اليومية لمواطنينا صعبة جدا بسبب الظروف الحالية لكنها صعوبات نتشاركها معا في سبيل تخليص البلاد من أسوأ مظهر عسكري في تاريخ البلاد مثل وجود الميليشيا المتمردة بسلوكها الانتهازي خلال السنوات الماضية».

وانهارت هدنة هشة أحادية الجانب بعد قليل من سريانها في السودان، وقالت قوات الدعم السريع إن الجيش واصل إطلاق النار رغم الهدنة، مشيرة بالقول: «لن نقف مكتوفي الأيدي أمام خرق الجيش للهدنة»، مؤكدة أنها ستدافع عن كل المواقع التي تسيطر عليها.