يقول ساسة النقاد أن فريق الهلال الوحيد الذي يتألق لاعبوه عندما يكونون تحت الضغط، تلك التجربة اكتسبها عطفاً على خبرات عناصره والمساحة العريضة التي خاضوها في مشاركاتهم المحلية والخارجية، بدليل فوزه على المتصدر والوصيف خلال ثلاثة أيام بجدة والرياض، وصعّب على الأخير المنافسة على سباق الدوري، وأخرج العميد من منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين، قبل خوضه نهائي الصراع الآسيوي، حيث تعثر بالتعادل أمام غريمه أوراوا الياباني، ولا زالت حظوظ الفريقين وسط الملعب، غير أن الهلال تكالبت عليه الظروف بعد إصابة قائده سلمان الفرج وطرد أبرز عناصره المحلية سالم الدوسري، وأمام هذه التراكمات بات تغيير طريقة اللعب والزج بوجوه جديدة أمر لا مناص منه لدرء الخطر الياباني الذي تدعمه معطيات عديدة، لكن أجواء اللعب قد تحول مسار الرياح لاتجاه معاكس، لو قدر وسجل الهلال مبكراً لانقلبت المعادلة لمصلحته واضطر أصحاب الأرض للبحث عن الهجوم لتساوي الكفة، وسيضطر لفتح الممرات الخلفية، وقد تكون نتيجة معتبرة للهلال لأنه يجيد التعامل مع تلك المساحات، خيارات دياز باتت محصورة على الكوري جانغ والبيروفي كارليو إلى جانب من يملك الحلول البرازيلي ميشيل والنيجيري إيغالو، شخصياً أرى أن ماريقا قد يكون الأنسب لأنه يلعب في أكثر من مركز ولديه إمكانات عديدة، لقاء الرد أو الشوط الثاني من المواجهة يسيطر عليها لعبة المدربين ومن يفرض طريقته له السيادة، بقى أن أشيد بوقفة عشاق الهلال الذين دعموا فريقهم في لقاء الذهاب وقلوبهم تحمل ذات الحب والهيام، وهم يخوضون مقابلة الإياب التي لو حسمها لاعبو الهلال لكسبوا العديد من المعطيات، لعل أبرزها أن الفريق لا يعتمد على لاعب بعينه وشعاره الجماعية حتى لو غاب القائد وأسطورة الفريق سالم، الأمر الآخر تحقيق منجز في مثل تلك الظروف والمتمثلة بوقفه لفترتين والإصابات وضغط المباريات التي تخطاها الزعيم بكل اقتدار، وفي هذه الزاوية أود أن أهمس في أذن اللاعب سالم الدوسري الذي قدّم الكثير وأبدع على المستطيل الأخضر مع ناديه والمنتخب، ويمتلك مقومات تؤهله لأن يكون في أفضل الصور فقط يحتاج التركيز وعدم الخروج من الملعب، والتفاعل مع نرفزة الخصم، حيث نجح فريق أوراوا في طرد سالم بنهائيين باليابان والرياض، وهذا مؤشر أنه لا يستفيد من رعونته التي يرتكبها.

جملة القول

‏أترك القصات والربطات فأنت قدوة للنشء، هل وصلت الرسالة؟.