أطلق سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إشارة البدء لمشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية في المملكة؛ ليدخل القطاع الرياضي منعطفًا تاريخيًا واضح المسار نحو مشارق الإنجاز والتطور.

يشكل المشروع الذي يجيء ضمن رؤية 2030 خطوة كبرى في مسار يستهدف تمكين الدوري المحلي ليكون ضمن العشرة الأقوى في العالم، ورفع قيمته التسويقية من ثلاثة مليارات ريال إلى أكثر من ثمانية مليارات ريال، بما ينعكس خيرًا عميمًا على القطاع، ويمكنه من أداء دوره المأمول، ويتيح له أرضية من الإمكانيات التي تعبّد طريقه وتحقق تطلعاته.

ظلت الرياضة السعودية تجد الكثير من دعم الحكومة عبر السنوات، وأصبح لها صيتها المحلي والإقليمي والدولي بما حققته من إنجازات مشهودة، فأصبحت الآن مؤهلة لإحداث نقلة كبرى في تركيبتها وأدوارها وصناعة مستقبلها، ترتقي بها من حيز تحقيق النتائج وحدها، إلى حيز النهوض المستدام والتطور المستمر، وتنمية مواردها لتكون قادرة على تحقيق كل أحلامها.


وينسجم المشروع بشكل كامل مع الخطة العامة المتمثلة في رؤية 2030 التي تستهدف في جانبها الرياضي بناء قطاع رياضي فعال من خلال تحفيز القطاع الخاص، وتمكينه للمساهمة في تنمية القطاع الرياضي بما يحقق التميز المنشود للمنتحبات الوطنية والأندية الرياضية والممارسين على الأصعدة كافة.

كما يوجه المشروع نظره صوب إيجاد فرص نوعية وبيئة جاذبة للاستثمار في القطاع الرياضي.. بهدف تحقيق اقتصاد رياضي مستدام، ورفع مستوى الاحترافية والحوكمة الإدارية والمالية في الأندية الرياضية، ورفع مستوى الأندية وتطوير بنيتها التحتية.

ويبرز أيضًا ضمن مستهدفات المشروع تحقيق قفزات نوعية بمختلف الرياضات في المملكة بحلول 2030 لصناعة جيل متميز رياضيًا، وتطوير لعبة كرة القدم ومنافساتها، وزيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين من 450 مليون ريال إلى أكثر من 1.8 مليار ريال سنويًا.

هذا المشروع العملاق تخطى مرحلة التطلع للمستقبل، إلى مرحلة اقتحام هذا المستقبل من الآن، فالرياضة قطاع مِدرار للعوائد الاقتصادية مثلما هو غني بمردوداته الأخرى، والنظر إليه بشمولية يتيح رؤية أبعد مما نراه من المدرجات، كما أن ما تمتلكه بلادنا من بنى رياضية تحتية، يصبح الآن مهيأ لقفزات جبارة وبقوة دفع ذاتية.

جاءت نظرة القيادة لمشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية مؤطرة برؤية عامة لا تستثني قطاعًا في توفير عوامل النماء له، والرياضة بجماهيريتها العريضة النامية باستمرار ظلت بحاجة إلى تفكير يتخطى المعتاد، ويصنع الطرق المبتكرة، ويفتح مسالك جريئة وقوية البنيان، وها هو مهندس الرؤية، الأمير محمد بن سلمان، يرفع مشاعل الانطلاق؛ ليسجل التاريخ هذه القفزة التي سيكون لها ما بعدها في كل الرياضات.. تحليقًا في الأفق المحلي والإقليمي والعالمي، ومساهمة في استدامة نمائها بلا حدود تقيد تحليقها.