(1)

يغادرنا العام 1444 للهجرة ونستقبل 1445 في صيف لاهب يحمل في طياته كل العلل النفسية من اكتئاب، وقلق، وأرق، وحزن، وانعدام شهية وضعف تركيز، وضعف نظر، الأمر الذي يجعلك ترغب بالقبض على كل محب للصيف، كاره للشتاء، وتوقفه بالشارع حافيا وتطلب منه حسم الأمر.

(2)

الاكتئاب الصيفي لا علاج له، ولكن يمكن العمل على خطة للتأقلم، فهذا النهار الطويل الخانق، بحاجة لخلق أشياء مسلية حتى لا تتضرر الصحة العقلية، فاللجوء للنوم كحل يهرب إليه كثيرون في النهار تحت «المكيفات الباردة» يزيد «الطين» بلة، كذلك يفعل البقاء في المنزل مع وسائل التواصل الاجتماعي التي تعد «كآبة» لوحدها.

(3)

درجات الحرارة العالية تجبرك على روتين، وهذا من أهم أسباب الاكتئاب الصيفي، أعداء الشتاء يدعون - زورا وبهتانا - أن هناك ما يسمى بـ«الاكتئاب الشتوي» وهذا وإن صادق عليه خبراء، أمر لا يمكن للمنطق قبوله فالشتاء فصل الحب والشعر والأناقة والمطر.

(4)العمل في أغسطس قطعة من عذاب، وترك الأمر دون حسم يضر بالإنتاجية، والصحة الجسمانية، والعقلية، لذا لا بد من حل للتعامل مع الأشعة فوق البنفسجية في المناطق الحارة، وإن كنت أميل لوقف العمل في أغسطس، إلا أنه يمكنني وضع مقترح بالاكتفاء بالعمل 5 ساعات.

(5)

الأبناء بحاجة إلى خطة إنقاذ هذا الصيف، فتركهم عرضة للاكتئاب، أمر يؤثر على الأسرة، فيجب أن يكون لدينا خطة إنقاذ، وتحصينهم بالأنشطة الملائمة، كالقراءة، والسباحة، والسفر، وعدم تركهم لـ«مجانين» السوشيال ميديا الذين يفتقدون للحس التربوي!.

(6)

عن موقع Earth، عن مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة، أنه قال: «من المرجح أن يكون عام 2023 واحدًا من أكثر الأعوام سخونة على الإطلاق»، كما روى خبير الأرصاد الجوية السعودي الدكتور خالد الزعاق «أن في شهرَي يوليو وأغسطس تكون الأرض في شدة رمضها!».