استمرت ميليشيات الحوثي في انتهاج الكذب والتهديد لنهب الأموال، وهذه المرة كانت بسرقة أموال الحج، حيث كشف مصدر في وزارة الإرشاد وشؤون الحج التابعة للحوثيين في صنعاء أن أكبر عمليات سرقة مارسها الحوثيون في الحج تمت هذا العام، مشيرًا إلى إعلانهم من وقت مبكر وقبل الموسم بقرابة سبعة أشهر، وبالتحديد في شهر ربيع الاول الماضي.

وبدأت وزارة الإرشاد والحج والعمرة في استقبال طلبات الحجاج لهذا العام مع وضع عروض وهمية أعلنوا أنها للمرة الأولى تسهيلا وخدمة للحجاج، وبذلك جمع الحوثيين مبلغ إجمالي وقدره 269460.0000 ريال يمني ما يعادل 18 مليون ريال سعودي.

إشراف حوثي

وأكد المصدر أن رئيس الهيئة العامة للأوقاف عبد المجيد الحوثي أشرف بشكل مباشر على هذه العملية بعد سلسلة لقاءات بينه وبين وزير الإرشاد ونواب الوزارة، والتي تظهر مثل تلك الاجتماعات قبل المناسبات الدينية لوضع خطة جديدة ومتوافقة مع الأحداث، وبشكل مختلف لنهب المزيد من أموال المواطنين وخداعهم، وتم على ضوء ذلك التنسيق مع عدة وزارات وعلى رأسها وزارة الداخلية، وتعيين أشخاص معنيين بمزاولة عمليات النهب والإشراف عليها.

التهديد والإرهاب

وأوضح المصدر أن هذه الخطوة ما هي إلا امتداد لخطوات سابقة، وأن الحوثيين لم يكتفوا بتلك السرقة، بل مارسوا أسلوبًا إجراميًا موازيًا لذلك عن طريق تهديد كل من يقوم بالسؤال أو الاستفسار عن مصير الأموال التي دفعوها، بعد أن تم تحويلهم لأكثر من جهة ومماطلتهم، وعندما شعر الكثير من المواطنين بانتهاء فرصة الحج لفوات الوقت، وبسرقة أموالهم توجهوا لوزارة الإرشاد للسؤال عن مصير أموالهم التي تم إيداعها على حسابات الوزارة، وكان الرد من الحوثيين في المرة الأولى عن طريق استقبال الناس والوعد ببحث الأمر والتواصل معهم، وفي المرة الثانية مماطلتهم، وبعد ذلك تحويلهم لجهات أخرى، وفي الأخير قام مسؤولو الوزارة بوضع حراسات على مبنى الوزارة، ومنعهم من الحضور لها أو إليها، وتهديدهم وإرهابهم.

9 آلاف

وبين المصدر أن الحوثيين وضعوا على راغبي الحج رسوما بقيمة 299400 ريال يمني ما يعادل 2000 ريال سعودي شاملا كافة خدمات الحجيج من تسيير رحلات وإقامة وخدمات متكاملة، وهو الأمر الذي جعل الكثير يسارعون وتنطوي عليهم خدع الحوثي المتكررة، وبذلك تقدم قرابة 9 آلاف يمني بين ذكر وأنثى بطلبات تعبئية نماذج الحج، مع دفع المبالغ المالية، من خلال إيداعها على حسابات بنكية تابعة لوزارة الإرشاد وشؤون، وبذلك جمع الحوثيون مبلغا إجماليا وقدره 269460.0000 ريال يمني.

الكذب والاحتيال

وأشار المصدر إلى أنه في الأخير كذبت وزارة الإرشاد وشؤون الحج على الناس من خلال هذه الحيلة التي من شأنها نهب وسرقة أموال الشعب وامتداد للخدع والحيل والأكاذيب واستغلال المواسم الدينية سواء من مناسبة رمضان والحج والأعياد، وتلك المناسبات التي ابتكروها تحت مسميات متعددة لسرقة المزيد من أموال الشعب.

مسار سرقة الحوثيين لأموال الحج

قاموا بإعلان فرص لتسهيل كافة خدمات الحجيج.

وضعوا رسومًا مالية وحساب الإيداع.

مارسوا المماطلة لتضييع الوقت وخداع الناس.

قاموا بتجاهل كل المطالبين بالرسوم.

وضعوا الحراسات لمنع الناس من الاستفسار وتهديدهم.