البيدوفيليا تعرف علمياً بأنها حالة الانجذاب الجنسي المستمر للأطفال الذين تقع أعمارهم تحت سن البلوغ. لا يقتصر ذلك على الممارسة الجنسية الكاملة بل يشمل أيضاً الاستمتاع أو الاستثارة الجنسية الناتجة عن ممارسات ملموسة أو مُتخيّلة تجاه الأطفال.

لا تزال البيدوفيليا تصنف طبياً كمرض نفسي بحسب الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية منذ عام 1968م. منذ القدم استخدم الإنسان (الجنس) كطريقة من طرق الكسب المادي، بغض النظر عن الموقف الديني أو الاجتماعي، وما زالت هذه التجارة تتطور مع تطور وسائل التجارة وصولاً إلى التجارة الإلكترونية.

قبل أيام قليلة ألقت شرطة المنطقة الشرقية القبض على شخص أنشأ قناة إلكترونية لنشر مقاطع للأطفال خادشة للحياء. هذا الشخص قد يكون بيدوفيلي وقد لا يكون! بمعنى أنه قد لا يكون لديه ميول للأطفال ولكنه يستغلهم كبضاعة لكسب المال من جيوب البيدوفيليين!

كيف يعمل هؤلاء؟ غالباً يقوم هؤلاء بإنشاء قنوات خاصة ومغلقة على قنوات التواصل الاجتماعي أو على مواقع أخرى مشفرة تحتاج إلى ( VPN)، ويكون الانضمام لها مقابل رسوم مالية! وبالطبع لابد أن يقوم صاحب هذه القناة بنشر مقاطع جديدة من فترة لأخرى حتى يحافظ على زبائنه ودخله المالي. هؤلاء المجرمون يحاولون بمختلف الطرق وباستعمال الترغيب والترهيب أن يصلوا إلى ضحاياهم من الأطفال السذج الذين يتصرفون ببراءة وعدم وعي بالعواقب. وسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً التي تحتوي على بثوث حيّة وتطبيقات الألعاب التفاعلية مثل الببجي وتطبيقات التعارف والدردشات كلها قنوات يستعملها المجرمون لاصطياد براءة الأطفال.

رغم الجهود الكبيرة والمشكورة لرجال الأمن إلا أن الأسرة هي الدرع الأول لوقاية الأطفال بإذن الله تعالى.