بعدما انتشر مصلطح «شوقر دادي»، الذي يراد به وصف علاقة الرجل الغني كبير السن الذي ينفق أموالا طائلة على فتاة شابة تمثل عليه الحب وتستغله ماديًا، مستثمرة فارق السن بينها وبينه، والذي قد يصل أحيانًا إلى أن يكون في ضعف عمرها، بدأ مصطلح «شوقر مامي» يأخذ مساحاته من الانتشار، ويراد به التعبير عن حالة سيدة غنية تخطت الخمسين من عمرها تركز وقتها على الاهتمام بمظهرها، وترتبط بشاب وسيم يصغرها سنًا بسنوات كثيرة، وتتولى الإنفاق عليه.

ويرى كثيرون أن كلا المصطلحين تحولا في الآونة الأخيرة إلى أقرب ما يكونا ظاهرة انتشرت في مجتمعاتنا العربية، كما انتشرت عالميًا، كذلك من قبل الباحثين عن العلاقات المبنية على المصالح والمادة.

بذخ وإنفاق

مقابل ما تنفقه من تجاوزن الخمسين من أعمارهن على الملابس وتسريحات وقصات شعرهن والعطور والمكياج، في محاولة للظهور بمظهر مقبول أمام الشريك صغير السن، في الحالة التي يُطلق على وصف السيدة فيها «شوقر مامي»، يوفر الشاب الصغير لتلك السيدة الاحتواء الذي تحتاجه، والذي ربما حرمت منه في شبابها أو مع زوج سابق لها انفصلت عنه.

وفي الوقت الذي يقدم فيه روح الشباب وحماستهم للعلاقة الزوجية، تقدم الزوجة كبيرة السن ما يغطي احتياجاته المالية وتغدق عليه الهدايا الثمينة.

ولا يشترط في العلاقة بين الطرفين على الرغم من شرعيتها أن تكون علنية، إذ يبقى هذا الارتباط سريًا في بعض الأحيان لاعتبارات عدة، منها مثلا أن تكون المرأة مطلقة، أو تأخرت في الزواج، ويكون الإعلان عن زواجها محرجًا لها في بعض الأحيان، أو قد يسبب لها مشاكل مع الأبناء أو إحراجًا أمام المجتمع.

قدرة مالية

يقول أحمد «عاطل- من جنسية عربية» إنه تزوج من سيدة أربعينية لا ترغب أن يعلم أهلها بزواجها، وهي مقتدرة ماليًا، بينما هو لا يستطيع الزواج بفتاة صغيرة في مثل سنه، كونه ما يزال عاطلا عن العمل، وغير قادر على توفير تكاليف الحفل وتجهيز البيت.

من جانبه، يوضح محمد «عامل- من بلاد إسلامية» أن مظهره اللائق جدًا كان سببًا في طلب سيدة خمسينية «مريم- سيدة أعمال» الزواج منه سرًا، وهو يسافر معها إلى بلاده لقضاء إجازات سعيدة، وهي تتكفل بكل المصاريف، فيما أسرت زوجته قائلة إنها تزوجت به ولم تعلن؛ لأن أسرتها لن توافق على زواجها منه، وقالت «نسافر سويًا من حين لآخر، أو نذهب إلى أحد الفنادق هنا».

احتياجات نفسية وجسدية

يقول استشاري الطب النفسي، الدكتور جمال الطويرقي، لـ«الوطن» إنه قد يكون للسيدة احتياجات نفسية وجسدية، وقد ترغب برجل يحتويها عاطفيًا ويشعرها بأنوثتها، لا سيما إذا كانت لديها رغبة في إرضاء الغريزة، وقد تكون قد طلقت عدة مرات أو لم تتزوج وهي لا تزال ترغب في وجود رجل في حياتها، مع تمتعها بالمال والكماليات للإنفاق عليه، خاصة مع ارتفاع نسبة العنوسة في المجتمع، وزيادة معدل الطلاق.

وعن الآثار السلبية لهذا النوع من الزواج، يقول «عادة لا تظهر سلبيات لهذا الزواج أمام المجتمع نظرًا لأن هذه العلاقة الزوجية عادة ما تكون مخفية وسرية، رغم أنها بالحلال، لكن خشية السيدة من أبنائها أو أسرتها التي قد تعارض هذا الزواج يجعلها تتكتم على الأمر».

زواج غير نظامي

يبين المحامي، المستشار القانوني معتز طلعت ناقرو، أن معظم حالات هذا الزواج غير نظامية، رغم ما يعرف عنه بأنه جائز شرعًا، حيث يجب أن يوثق العقد في وزارة العدل، وإلا يتسبب الأمر في حدوث مشكلات عدة، منها إذا أرادت الزوجة الطلاق ورفض الزوج، فهنا لن تستطيع الطلاق أو القيام بالخلع إلا بعد أن ترفع طلبًا لوزارة العدل من أجل توثيق الزواج رسميًا، ومن ثم تبدأ في إجراءت الطلاق إن تمكنت أو الخلع.

شوقر مامي مصطلح يتم تداوله بكثرة خصوصًا على وسائل التواصل. يقصد به السيدة التي تخطت الـ50 من عمرها، والتي تهتم بمظهرها وجمالها. يقصد به الخمسينية التي تنفق كثيرًا من الأموال على حبيب أو زوج يصغرها كثيرًا في السن. شوقر دادي يراد به كبير السن الذي يتمتع بالمال والشكل الجذاب والمستوى الاجتماعي العالي.

يوصف به الرجل الكبير الذي ينفق على شابة صغيرة يربطه بها حب أو زواج.