وجدت دراسة، أجراها باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد، أن فهم البالغين سياق المحادثة ومعرفة الأخطاء النطقية التي يرتكبها الأطفال عادة أمر بالغ الأهمية للقدرة على فهم الجهود اللغوية المبكرة للأطفال.

واعتمد الباحثون على آلاف الساعات من التسجيلات الصوتية المكتوبة لتفاعل الأطفال والكبار، وأنشأوا نماذج حسابية سمحت لهم بالبدء في إجراء هندسة عكسية لكيفية تفسير البالغين لما يقوله الأطفال الصغار.

وكان أداء النماذج التي تعتمد على الأصوات الفعلية التي يصدرها الأطفال في كلامهم فقط، ضعيفاً نسبياً في التنبؤ بما يعتقد الكبار أن الأطفال يقولونه.

وقامت النماذج الأكثر نجاحاً بتنبؤاتها بناءً على مجموعات كبيرة من المحادثات السابقة التي قدمت سياقاً لما يقوله الأطفال، كما كان أداء النماذج أفضل عندما تمت إعادة تدريبها على مجموعات كبيرة من البيانات الخاصة بالبالغين والأطفال المتفاعلين.

وقال روجر ليفي، أستاذ الدماغ والعلوم المعرفية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: «إن الشخص البالغ الذي يتمتع بخبرة كبيرة في الاستماع يستخدم آليات متطورة للغاية لفهم اللغة، وهذا هو بوضوح ما يكمن وراء القدرة على فهم ما يقوله الأطفال الصغار».