الاتحاد صورته الحالية تؤكد أنه سيتنازل عن لقبه كبطل للدوري بعد الخسائر المتوالية التي طالته، في حين امتد هذا الهون لمشواره الآسيوي، وفقد نقاط القوة الجوية العراقية وهو التعثر الأول، وإذا ما استمر على هذا المنوال سيكون الوضع صعبًا للغاية فيما تبقى من المباريات، رجالات الاتحاد يتعين عليهم أن يتفقوا على كلمة سواء لسلخ المجاملات في مثل هذه الظروف التي لا تحتمل التردد، وفي يقيني قد يكون رأس المدرب الأسهل لبتره بعد أن اتضح أن هناك إشكالات مع بعض اللاعبين والجماهير، وفي مثل تلك الظروف لابد من التوقف ووضع المشرط على الخلل، واستلهام الحلول مطلبًا قبل بدء الفترة الشتوية التي تحتاج تدعيم خطوط الفريق، وننتظر قرار الإدارة في قادم الأيام ليعود العميد كما عهدناه بالنغمات التي أطرب بها جماهيره، والحديث عن العميد يمتد لمن حاول النيل منه، وكان محل استغراب حينما أكد مدرب المنتخب السعودي، الكابتن سعد الشهري أن النصر يتميز عن الاتحاد، والأكيد أن أصفر الرياض الأرقام تضعه خلف الاتحاد والأهلي، أما الهلال فيحتاج لعقود لكي يقترب من منجزاته، الشهري حديثه لا يتناسب مع كونه مدربًا للمنتخب السعودي، فرائحة التعصب فاحت وتأكد أنه عاشق للنصر، وهذا لا يعيبه بقدر نثر الكلام بتلك الطريقة والأسلوب الذي امتعض منه الجميع باستثناء النصراويين الذين يعيشون مع فريقهم هذه الأيام ليال ملاح ويتمنون تعثر الهلال بقدر ما حدث للاتحاد، أما الأهلي فأصبح حضوره متأرجحًا، ولم يثبت على منوال معين رغم تكامل صفوفه المدججة بالأسماء الكبيرة، وما يحدث للأهلي غريب !!.
والسؤال هل هذه التقلبات نتيجة تخبط تدريبي، أو خلل في توظيف العناصر التي تقود دفته، وبات قلعة الكؤوس يلعب بدون نكهة، بل إن مبارياته لا تتابع إلا إذا قابل الكبار، وهذا حال الكثير من الفرق ما عدا الهلال والنصر، وتحديدًا الهلال المتميز في كل شيء، وبعيدًا عن المتعة، كان تصريح لاعب بومباي الهندي ينطلق من حقيقة لا يشوبها المجاملات، حيث أكد أنهم يلعبون مع الهلال ليس فقط للبحث عن الفوز بقدر التعلم من هذا الفريق في كيفية البناء واستخلاص الكرة، حقًا ما أجمل الإنصاف إذا جاء من المحايدين.