‏استضافت المنصة المعلوماتية الصحية بالعربي عددًا من المبادرين ذوي الأثر الواضح في مجال التوعية حول أمراض السكري، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للسكري الذي يصادف الرابع عشر من نوفمبر من كل عام.

تطرق مجتمع السكري من النوع الأول إلى ذكر الفروقات بين مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني، مشيرًا إلى قلة من يدرك تلك الفروقات، حيثُ يعتبر السكري من النوع الأول مرضا مستقلا بذاته، وهو جزء من أمراض المناعة الذاتية، وتكون أعراضه مباشرة وواضحة لدى المصاب، ويحدث بسبب مناعة الجسم الذاتية التي تهاجم الخلايا المنتجة للأنسولين، وهو سبب غير معروف علميًا حتى الآن. كما يصيب جميع الأعمار، وليست له علاقة بمرحلة الطفولة كما هو شائع. وقد لاحظنا سابقًا أنهم يطلقون على مرض السكري من النوع الأول مسمى «سكري الأطفال»، وهو ما زرع معلومات جدًا مغلوطة، وإلى الآن تؤثر علينا كمصابين وكمجتمع ككل، حيث إن آخر الأرقام التي ذكرتها الصحة البريطانية تفيد بأن ثلث المشخصين بالسكري من النوع الأول فوق سن الـ30. لذلك، من المفترض ألا نحصر سكر النوع الأول في عمر معين.

في حين لا يُعد مرض السكر من النوع الثاني جزءًا من أمراض المناعة الذاتية، وتكون أعراضه غير مباشرة وواضحة، وغالبًا تكون مخفية، ويُكتشف متأخرا، ويحدث نتيجة خلل في عمل الأنسولين، ولكنه موجود على عكس السكري من النوع الأول، ونرى أن العلاقة بين السكري الأول والثاني ارتفاع في سكر الدم.

وأضاف المجتمع أن هناك أمراضا متعددة للسكري، منها: سكر نوع أول، وسكر نوع ثان، وسكر نوع حمل، وسكر LADA، وما يُقارب 13 نوعا تصنف بارتفاع في سكر الدم، ولكن الأسباب متعددة، لذلك لا يعد مرضا واحدا، ومن الأخطاء الشائعة قول أنواع السكري بدلًا من أمراض السكري؛ لأنها تعطي إيحاءً مغلوطا وكأنها مرض واحد، وهناك أنواع تحته، وإنما هي أمراض السكري.

وذكر مجتمع السكري من النوع الأول أن الدراسات الجديدة والحديثة تؤكد أهمية إجراء الفحوص الشاملة للأجسام المضادة، حيث إن البعض منها يعطي دلالة على أن الشخص معرض للإصابة بسكري نوع أول، ومن الممكن أن يعيش الفرد حياته دون الإصابة، ولكنه معرض للمرض، وهناك أصوات عالمية تنادي بالفحص المبكر، لمعرفة أسباب التحول قبل الإصابة، فميزة الاكتشاف قبل حدوث الإصابة الوقاية من حموضة الدم، فيبدأ المصاب بالحرص على مستوى السكري في الدم. وعند معرفة أن هناك أجساما مضادة، لا بد من مراعاة النفسية، نظرًا لدورها في تحسين مستوى السكر في الدم.

وأضاف المجتمع أنه حسب الأرقام التقديرية التي صُدرت من الاتحاد الدولي لمرض السكري (International Diabetes Federation )، فإن المصابين بالسكري من النوع الأول في السعودية تجاوزت نسبتهم الـ70% من عمر 20 إلى 50 سنة، و20% من هم تحت الـ20 سنة، وكل مصاب بسكري نوع أول له تحدياته، على سبيل المثال المصاب الكبير في العمر له تحدياته، وكذلك الصغير في العمر له تحدياته، والمثقف الصحي له تحدياته، ونحن كجمعية سكري نوع أول نسلط الضوء على كل من: المصاب، والأسرة، ومقدم الخدمة (طبية – خدمات – مشرعين)، والمجتمع بشكلٍ عام.

وأكد مجتمع سكري النوع الأول أنه لا بد من تصحيح الرسائل المجتمعية، وتوجيهها بشكل دقيق، حتى يكون لها أثر أكبر، ولا بد من الجهات التي تخدم سكري النوع الأول أن تقدم التوعية والتوجيه بشكل مكثف، والأهم أن يكون توجيها دقيقا، ومن ضمن تلك التوعية أن نهتم باليوم العالمي لأمراض السكري، ونؤمن بأن الكلمة تزرع الثقافة.

وأضافت مؤسسة مدونة سكري النوع الأول أن الدافع من إنشاء هذهِ المدونة تثقيف المجتمع بمصادر طبية موثوقة بعيدا عن الشائعات، وكذلك توعية عائلات المرضى والمصابين بكيفية إدارة هذا المرض مدى الحياة، وتأكيد التثقيف الترفيهي الذي يُعد أحد أساسيات التعلم، ورفع الوعي تجاه أمراض السكري بشكل أفضل، مشيرة إلى أن جميع مصادر المدونة تعتمد على الأطباء والمتخصصين في هذا المجال.