عنوان هذه المقالة هو جزء من العنوان الذي رافق المقالة التي ترجمت لكم أجزاء منها، ظهرت في المجلة الإلكترونية «جيروساليم أون لاين» بتاريخ 15 أكتوبر 2023م. وإليكم ما جاء بها مع بعض تعليقاتي:
«النكبة هي ما يسميه العرب هروب سكان فلسطين الانتدابية بعد أن رفض قادتهم وجميع الدول العربية «حل الدولتين» الذي وافقت عليه الأمم المتحدة عام 1947. غزت خمسة جيوش الدولة اليهودية لتدميرها وسعى العرب المحليون إلى مهاجمتها من الداخل». من درس التاريخ يعرف كيف كان وضع الجيوش العربية الخارجة للتو من الاستعمار، ومدى التقدم لدى جيش العدو من تسليح وإعداد وتدريب ودعم! لم يذكر المذابح التي تمت في دير ياسين وغيرها من القرى، لم يذكر تهجير أكثر من 700 ألف فلسطيني بسبب إرهاب تلك الجماعات الإرهابية التي كانت من ضمن قادتها رؤساء للكيان فيما بعد! ثم لاحظوا التلاعب بالكلمات: كلمة «غزت»، «الدولة اليهودية» وغيرها من الكلمات التي يجب أن ترن جرس التنبيه لدى القارئ العربي.
«فشلوا. بعد حرب الاستقلال، التي كلفت حياة 1% من السكان اليهود، ظهرت دولة إسرائيل سليمة، دامية ولكن غير منحنية، ذات حدود موسعة. لكن نصف القدس ضاعت لصالح إسرائيل. لكن ذلك تغير في حرب الأيام الستة، عندما أشعل الهجوم الوقائي الإسرائيلي انتصارًا خاطفًا». من فمك أدينك، وأنتم الذين تدعون أنكم لم تهاجموا أبدًا إلى بعد أن تم استفزازكم من قبل العرب! ثم القدس «ضاعت» لصالح من؟! لاحظوا كيف يتنقلون ما بين «يهود» و«إسرائيل» وما هي إلاّ دولة صهيونية حتى النخاع، تم معاداتها من قبل الكثير من اليهود سواء في الداخل أو الخارج!
«وفي كلا الحربين، تم تهجير عشرات الآلاف من العرب المحليين إلى المناطق المجاورة. وهذا ما يحدث عندما تكون في الجانب الخاسر، أو عندما يكون لديك قادة ضعفاء. ثم لم يطلق عليهم اسم الفلسطينيين لأن تلك الجنسية اخترعت في الستينيات. وكان اليهود هم الفلسطينيين الوحيدين».
هنا يمكننا أن نقول مجنون يتحدث وعاقل يصغي! كان لدينا قادة ضعفاء أم كان لديكم دعم أمريكي وأوروبي قوي؟! جنسية اخترعت! أم جسم طفيلي زرع في أرض عربية! عشرات الآلاف أم مئات الألوف؟!
«تقدم سريعًا حتى 7 أكتوبر 2023. أدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 1100 مدني في يوم واحد، وأكثر من 230 جنديًا. علاوة على ذلك، خلقت المذبحة تهديدًا وجوديا للدولة اليهودية. لقد أدى الفشل الأولي للجيش الإسرائيلي والاستخبارات، والقتل الجماعي للمواطنين، إلى تحطيم هالة الحصانة التي تحيط بإسرائيل. لقد خلقت ضرورة حتمية».
أنصحهم بقراءة تقرير صحيفتهم «هآرتس» بشأن عدد القتلى بنيرانهم! تهديد وجودي؟! هنا معكم حق لهذا هرع رؤساء الغرب لتقديم التأييد والدعم، ولكن التهديد ليس إلا بسبب هشاشة الكيان وبوادر انهياره من الداخل كما حدث من قبل في حرب 73، أرادوا أن يقولوا لكم «أصمدوا فضحتونا»!
«والإسرائيليون متحدون ومصممون على معاقبة مرتكبي هذه الجرائم ومؤيديهم، وإعادة الردع وتدمير العدو. هناك تأييد ساحق في إسرائيل لهدف الحرب هذه». نعم بدليل المظاهرات داخل الكيان تطالب بوقف إطلاق النار!
«لا ينبغي لأحد أن يتفاجأ بفرض إسرائيل حصارًا على القطاع، وقطع إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه عن غزة. فبعد ما فعله أعداء إسرائيل، وبينما يحتجزون الإسرائيليين والأجانب كرهائن، لن يكون هناك قلق مفرط بشأن حقوق الإنسان. إذا أطلقوا سراح الرهائن، فيمكنهم إنهاء الأمر». أجانب؟! الكل يعرف أن كل مواطن لديكم عنده أكثر من جنسية! ثم أنتم لا تحترمون حقوق الإنسان في الأوقات العادية هل يردعكم تغيير الأوقات أو الحالات؟!
«وكان القصف الشامل مجرد خطوة أولى، ولم يكن بدون تكلفة. والآن تحذر إسرائيل أكثر من مليون من سكان غزة لإخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا. وتهدف حماس إلى منعهم من القيام بذلك. وتستخدمهم حماس كدروع بشرية». بدليل شهادات جنودكم ممن تحدث في «كسر الصمت» عن استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية!
«ومع تعرض 200 رهينة للخطر المباشر، ومع علمها بالمخاطر العسكرية، فإن إسرائيل تدرك تكلفة أي عمل عسكري. ولكن مخاطر العمل الضعيف، أو النتيجة غير الحاسمة، يُنظر إليها على أنها أكثر تكلفة». نعم تخلصوا منهم لأن تكلفة «شاليط» كانت عالية!
«وتلتزم إسرائيل بإنزال أقصى العقوبات بحماس. سيكون غير متناسب. نعم، قصف شمال غزة وتسوية مبانيه بالأرض سيؤدي إلى الموت والدمار والنفي. وهذا فقط الدفعة الأولى لما فعلته حماس في 7 أكتوبر». ماذا؟! أين الإنسانية والجيش الأعلى أخلاقيًا في العالم؟! نعم نضع المقولة على الرف مؤقتًا حتى ننتهي من الإبادة، ثم نعيدها للواجهة!
«إن إسرائيل لا تستمتع بمعاناة المدنيين أو تشريدهم (لا فعلا «حنايين»)، بما في ذلك أولئك الذين دعموا حماس واحتفلوا بهجومها. ومع ذلك، فإن الإسرائيليين مشغولون بدفن موتاهم والتعرف على المفقودين، متحدين حول فكرة عدم السماح للهولوكوست بالحدوث ثانية». طبعًا لازم «يدحشوا» ما حدث لليهود على أيدي النازية، حتى تستعاد مشاعر التعاطف وصورة الضحية، والشعور بالذنب «يا ظلمة تركتونا نُذبح» ولم تحركوا ساكنًا لمساعدتنا، ولهذا وجب دعمكم لنا الآن بغض النظر عما نفعل! رغم أن الكثير من اليهود حول العالم اليوم ينادون بأنهم لن يسمحوا بتكرار الهولوكوست على أي أحد!
«هذه لحظة قابلة للتعليم. إن النكبة الثانية، التي أنتجتها مذبحة حماس، تشكل درسًا للعالم، وليس فقط للعرب أو المسلمين، مفاده أن إسرائيل لا يمكن تخويفها أو إضعاف معنوياتها بسهولة. أو أن تذبح بثمن بخس». نعم كشروا عن أنيابكم، فعلا كنت بدأت أصدق أنكم حمامة سلام وسط غابة من الذئاب!
«إن إسرائيل عازمة على جعل ثمن هجمات الإبادة الجماعية على الدولة اليهودية باهظاً إلى درجة أن أعدائنا وسكانهم سوف يفكرون مرتين في المرة القادمة التي يدعون فيها إلى الجهاد أو يشاركون فيه. وإذا استمرت الهجمات من غزة، فسوف يضطر السكان النزوح إلى الجنوب. وإذا لم يتوقف الأمر، ولم يتم إطلاق سراح الرهائن، فسوف ينتهي الأمر بأهل غزة في صحراء سيناء، من أجل حمايتهم، سواء برضا مصر أو من دونه. هذا هو خيار قيادة حماس ومؤيدي الإرهاب». قلت لربما نسوا المخالب، ولكن لم تنسوها ممتاز ماذا بعد... أطربونا!
«وهذا ليس كل شيء. إذا كان هناك نشاط عدائي آخر من أي كائن كان.... فإن النكبة الثانية سوف تنتشر. وعندما ينقشع الغبار، لا يسعنا إلا أن نأمل ونصلي، ستصبح إسرائيل مكانًا أكثر أمانًا، وسيتم استعادة الردع والكرامة، ومواطنيها أكثر أمانًا، وهي رسالة واضحة لا لبس فيها يتم إرسالها إلى عالم غير مبالٍ عادةً». صهاينة وتصلوا؟! ولكن نعم صدقتم هنا «عالم غير مبالٍ» ولكن للدم الفلسطيني الذي يسفك على مرمى وأعين الجميع، وهم بكل وقاحة يرددون «لإسرائيل حق الدفاع عن النفس»!
«إن إسرائيل تدرك تمام الإدراك إمكانية، بل واحتمال، التصعيد. إن الهجوم على إسرائيل من الشمال قد يمهد الطريق لما لا يقل عن هرمجيدون. مجيدو هي المكان الذي جاء منه الاسم، وتنبأ أنبياء إسرائيل أن الشر سيأتي من الشمال». نعم دولة صهيونية ملحدة تستخدم الدين الآن! فعلا:«لساني ما عدمتو كيف ما بدي ديرتو»!
«ولكن لنعد إلى الجنوب وننتقل إلى قصة توراتية أخرى، وهي قصة شمشون. تم قص شعره بالخداع، وتم إضعافه، وتم أسره، وإذلاله، وربطه بأعمدة معبد فلسطيني، وسخر منه أعداؤه بسبب ضعفه. لكن لم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى ينمو شعره مرة أخرى. لم يستطع الفوز. ولكن على الأقل كان لديه القوة للقتال، وهدم الهيكل عليه وعلى معذبيه». معبد فلسطيني؟! حسب قولكم لم يكن لهم أي وجود من قبل! ونعم لنعد ونقرأ بتمعن لنرى ماذا فعل شمشون من تعدي وقتل وسرقة وغيرها من الآثام في حق الفلسطينيين!
«.... ويقال إن إسرائيل تمتلك بضع مئات من الأسلحة النووية كاحتياط لمواجهة التهديدات الوجودية. وفي السابع من أكتوبر، أصبح هذا الخطر واضحًا وقائمًا. ولن نتمكن من منع تكرار هذه الجريمة ودرء العالم العربي العازم على اختفائنا إلا من خلال إظهار التكاليف المترتبة على محاولة ذبح ألف يهودي، وطمس المنظمة المكرسة لتدمير إسرائيل. ذلك، أو هدم المعبد». التهديد بالنووي؟! ويقولون إنهم لا يمتلكونه!
«لو كنت رجل مراهنات، لن أختبر الإسرائيليين». يجب أن يؤخذ هذا التهديد على محمل الجد! يقال: «إن السلاح بيد المجنون يجرح» فكيف بيد الهمجي النازي المتوحش!
«إن هذا ليس بخدعة. ستحرر إسرائيل فلسطين من حماس خلال أسابيع أو أشهر. سينتهي هذا الفيلم، ولكن ليس بالضرورة بنهاية سعيدة. وبعد النكبة الثانية التي أثارتها حماس، ربما يمكننا أن نأمل أن يستيقظ الفلسطينيون العقلانيون ومؤيدوهم أخيرًا على الحاجة إلى وسيلة أخرى غير تعليم الأطفال وغسل أدمغة المواطنين لكراهية اليهود وقتلهم». ستحرر فلسطين؟! كيف! ألم تقل إنه لا يوجد جنسية فلسطينية وأنها مخترعة! ثم من يعلم أولاده الكراهية؟! نرى المقاطع على اليوتيوب من داخل مدارسكم وكيف يتم تعليمهم بكراهية العرب والحث على قتلهم!
«إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن يكون لدينا وقت طويل لانتظار التكملة». الأخ يعتقد أنه «رامبوا» الجزء الأول أو ربما الثاني!
لم أترجم هذه المقالة إلا كي يرى ويدرك القارئ النوايا السادية والمتوحشة لهذا الكيان المحتل الغاصب! إنهم يعتمدون على جهل من يصدقهم من العامة لا بالتاريخ فحسب بل بالأديان أيضًا.