أتاح مهرجان الكُتّاب والقُراء الفرصة لعدد من الحرفيين لتقديم مهاراتهم وإبداعاتهم أمام الزوار، في عروض مباشرة وحية شهدها مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط، في منطقة عسير.

وبيّنت الحرفية، أم حامد، التي تعمل في حرفة الخوص، أنه تراث أصيل، يرتبط بالماضي، حيث تهدف من خلال مشاركتها في المهرجان إلى التعريف بهذا الإرث المرتبط بالآباء والأجداد، وتحويله إلى رافد اقتصادي يحافظ على استدامة الحرفة.

وأشارت إلى أنها تعمل في حرفة وصناعة الخوصيات هي وأختها منذ ثلاثين عامًا، ويعملان على قطع يتراوح صنعها بين يومين وأسبوع، مثل الأواني والقبعات والمهفات والحقائب وحافظات الطعام والخبز.

فيما كشف، الخراز أبو عبدالعزيز، عن تفاصيل صناعة النعل والأحزمة الجلدية، لاسيما النعال الشرقي «الزبيري»، مبينًا أنه قدم من مدينة مكة المكرمة للمشاركة في مهرجان الكُتّاب والقُراء الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في محافظة خميس مشيط، بعد أن شارك سابقًا في عدد من المهرجانات الثقافية، مثل مهرجان امرؤ القيس مؤخرًا.

أما النحات، محمد آل زهير، فيعرض في ركنه بمنطقة الدرب منحوتات إبداعية، منها نحت يظهر لفظ الجلالة من الأربع اتجاهات، ويستقر على قاعدة من الرخام الأبيض على شكل عين، وعود بشكل تجريدي مع خلفية بشكل شراع قارب، وقطعة لاندماج حجر الجرانيت الأخضر مع حبيبات الكوارتز، وأعمال تجريدية متفردة لا يوجد مثلها في أي مكان.

وذكر الفنان آل زهير أنه له تاريخ مع الفن التشكيلي التجريدي يمتد إلى 25 سنة، منها 10 سنوات في النحت، مشيرًا إلى أن الوقت الذي يستهلكه في منحوتاته يذهب في غالبيته للوقت لا التنفيذ، في ركن يلفت الزوار إلى إتقان منحوتاته، التي تتراوح أسعارها من 150 ريالاً إلى أكثر من ألف ريال، لافتًا إلى أنه عمل على قطعة تمزج التراث والأثر والفكرة الإبداعية، وصل سعرها إلى 15 ألف ريال.