أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أن مساعي بعض الدول لإنهاء دور الأونروا عبر تعليق مساهمتها المالية في ميزانيتها؛ يعكس موقفًا معيبًا من الناحية الأخلاقية، وخاطئًا من الناحيتين الإنسانية والأمنية على حدٍ سواء.

وقال أبو الغيط في بيان له اليوم: "إن مثل تلك التوجهات الخطيرة تتماهى مع طموحات قديمة متجددة لدى اليمين الإسرائيلي بالقضاء على دور الوكالة الأممية توطئةً لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وإنهاء أي مسؤولية للمجتمع الدولي إزائهم".

وأعرب أبو الغيط عن تقديره للدول التي قررت عدم الانسياق وراء الدعاوى الهادفة إلى تحطيم الأونروا في هذا التوقيت الخطير، مُنَوّهًا على نحوٍ خاص بما قَدّمته كل من إسبانيا والبرتغال من أموال إضافية للوكالة، وبرفض النرويج وأيرلندا وقف التمويل.

وعبّر الأمين العام للجامعة العربية عن تقديره لمواقف الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل، وللبيان الشامل الذي نشره متضمنًا فهمًا واضحًا لدور الوكالة الأممية وخطورة تقويضه ليس فقط على الفلسطينيين ولكن على الأمن والاستقرار في المنطقة، مُناشدًا مختلف الدول التي سارعت إلى تعليق التمويل للأونروا بمراجعة هذا القرار الخاطئ والخطير من الزاويتين الإنسانية والأمنية.