حوّل الشيف الريفي أحمد العثاثي الأكلات العالمية إلى شعبية على الطريقة الجازانية، التي ابتكرها ويعدها على طريقته الخاصة مثل السوشي اليابانية باللحوح، والبرجر بالخمير، والمكرونة بالغلف، مستخدما مواد صديقة للبيئة في عمليات الطهي.

تجارب وطبخ

يوضح الشيف العثاثي أنه يعشق حياة الأرياف والمزارع، ومنها انطلقت لديه هواية الطبخ، وتحديدا قبل عامين تقريبا، مضيفا: «كنا نطلع مع الزملاء للمزارع، وكنت أقوم بتجارب وطبخ أصناف متعددة من الأكلات العالمية لكن مع تحويلها إلى أكلات جازانية إلى أن اتقنتها تماما. وعلى طريقتي الخاصة، ادخلت بعض المكونات الصديقة البيئة. أما البهارات فغالبيتها من مكونات الأكلات العالمية نفسها، ومنها قمت بإعداد وجبة السوشي اليابانية على الطريقة الجازانية، التي استخدمت فيها اللحوح، وكذلك وجبة البرجر التي استخدمت فيها الخمير وعيش التنور، وأيضا طبخت المكرونة الإيطالية بنبات الغلف على طريقتي الجازانية الخاصة، إلى جانب الكثير من الوجبات والسلطات والمانجو فلور المكسيكية، وما زلت ابتكر وأطور من مواهبي وقدراتي من يوم إلى آخر، فالحياة تجارب، والطبخ هواية جميلة ورزقها يسير».

مبادرة ومهارة

يلفت الشيف الريفي إلى أن أولى مشاركاته في مهرجانات المنطقة كانت من خلال مهرجان المانجو، لأنها تعد فرصة سانحة له للتعريف بمنتجات مزرعته الريفية، وما يعده ويطبخه من وجبات فيها، مضيفا: «في الحقيقة أنني سعيد جدا بوضع بصمة أول شيف ريفي جازاني على الأكلات العالمية، وحولتها وقرنتها بأكلاتنا الجازانية الشعبية، ولم يسبقني أحد إلى هذه الأفكار على الرغم من أنها ليست صعبة ولا مستحيلة، ولكنها تحتاج إلى مبادرة ومهارة وفن. لذلك، نقول عن أبناء الوطن إنهم مبدعون ومتميزون، ونحن أهل جازان مبدعون في غالبية المجالات».