كثفت رئاسة الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، استعداداتها وترتيباتها لتنظيم ندوة «الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما» والمقرر إقامتها في 23 صفر، في رحاب المسجد النبوي الشريف، وذلك لأول مرة.

وعملت اللجان المشرفة على تنظيم الندوة بتحديد وتفقد مقر إقامة الندوة في المسجد النبوي حيث تعمل اللجان على فرز وتهيئة الموقع لإقامة الندوة التي سيحضرها عدد كبير من المهتمين.

وللفتوى دور مهم في أداء الشعائر والمناسك والعبادات على المقتضى الشرعي، إضافة إلى إثراء المسلمين بما يحتاجون إليه من المعارف الإسلامية المعينة على تمسكهم بأصالة الدين وتعاملهم مع حوادث العصر بمرونة على هديّ من الكتاب والسنة المطهرة.


بعد ديني

يأتي البعد الديني في انعقاد الندوة في نسختها الثانية، وإثراء موضوع الفتوى من أهل الاختصاص؛ بما يعود على قاصدي الحرمين الشريفين وأداء شعائرهم التعبدية بالنفع في رحاب المسجد النبوي؛ وهو المكان الذي شهد نزول التشريعات والوقائع والأحكام بين جنباته على النبي الكريم محمد ﷺ، وفي نواحيها درج يعلّم أصحابه أحكام الدين وآدابه وسماحته ويسره ووسطيته واعتداله.

دعم للتحول

أوضح رئيس الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن الندوة تأتي دعمًا للتحول في أساليب الفتوى، وتيسيرها، ورقمنتها؛ بما يُلائم احتياجات قاصدي الحرمين الشريفين الدينية، وعونًا لهم على أداء مناسكهم وشعائرهم التعبدية وفق المقتضى الشرعي بيسر وسهولة.

وبين أن ندوة فتوى الحرمين بالمسجد النبوي تهدف إلى القضاء على الفتاوى الشاذة ورقمنة الفتوى بمنهجية وسطية معتدلة وفق الشريعة الإسلامية السمحة.

وأكد حرص المملكة على العناية بفقه الفتوى لأهميتها في مواكبة النوازل والمستجدات الفقهية، بما يتماشى مع مقاصد الشريعة الإسلامية، ولأثرها الفاعل على الفرد والمجتمع والأمة في التمسك بالدين القويم وثوابته مع مواكبةٍ مرنة للمستجدات والنوازل المعاصرة.

وأشار إلى أن موافقة خادم الحرمين الشريفين على إقامة هذه الندوة يجسد تمسك الدولة بالشريعة الإسلامية الغرَّاء وعنايتها بالفتوى عمومًا، واهتمامها بالفتوى في الحرمين الشريفين خصوصًا؛ لما لها من أثر مباشر على القاصدين والمعتمرين والحجاج والزائرين، وإثراء رحلتهم الإيمانية وإنجاحها.

وبيَّن أنه «لا يقل عن أهمية الفتوى تأهيل المفتين وإحاطتهم بأدلة الأحكام الشرعية، واضطلاعهم بالاستنباط، والقدرة على ربط الفروع بالأصول، وابتناء النوازل على القواعد والكليات، مع احتساب الأجر في إبلاغ هذا الدين، والنصيحة للمسلمين».

وشدد على مكانة الحرمين الشريفين وأهميتهما في بيان المنهج الصحيح للفتوى، وتعزيز دورها ومنزلتها في نفوس المسلمين، ونشر المنهج الإسلامي بأصوله وفروعه وأحكامه وتشريعاته؛ المرتكز على الوسطية والاعتدال إلى العالمين.

وكانت رئاسة الشؤون الدينية قد نظمت سابقًا النسخة الأولى من الندوة بالمسجد الحرام تحت عنوان «الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما».

جدول زمني

قال وكيل رئيس الشؤون الدينية في المسجد النبوي الدكتور محمد الخضيري إنّ «جميع الأعمال قائمة على أكمل وجه، وفق جدول زمني محدد، وهي تتم وفق توجيهات رئيس الشؤون الدينية لإبراز جهود المملكة العربية السعودية ودورها الريادي في خدمة العالم الإسلامي وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما».

المسجد النبوي يستضيف ندوة في الفتوى

ـ الندوة تقام في نسختها الثانية في 23 صفر

ـ النسخة الأولى من الندوة أقيمت في المسجد الحرام

ـ الندوة تعقد بمشاركة عدد كبير من المهتمين

ـ الندوة تهدف إلى القضاء على الفتاوى الشاذة

ـ تهدف كذلك إلى رقمنة الفتوى بمنهجية وسطية معتدلة

ـ إقامتها تجسد تمسك الدولة بالشريعة الإسلامية وعنايتها بالفتوى

ـ الندوة تؤكد الاهتمام بالفتوى في الحرمين الشريفين

ـ تركز الندوة على أهمية تأهيل المفتين