ومع انطلاقة النسخة الخامسة، شهد اليوم الأول من الحملة تفاعلًا واسعًا من أهل الخير ورجال الأعمال، حيث تجاوز إجمالي التبرعات 740 مليون ريال، وسط إقبال مجتمعي يعكس قيم البذل والعطاء المتجذرة في المجتمع السعودي، فيما تجاوز عدد التبرعات من المحسنين لأكثر من 3.8 ملايين عملية تبرع منذ بداية شهر رمضان الكريم.
روح الترابط
وتجاوز إجمالي حجم تبرعات المنصة الوطنية للعمل الخيري «إحسان» منذ إنشائها عام 2021 حتى الآن، أكثر من 10 مليارات ريال، وذلك في إطار ما تجده من دعم متواصل ومستمر من خادم الحرمين وولي العهد، والتي انعكست على تعزيز روح الترابط الاجتماعي الذي عبر عنه أفراد المجتمع في التبرع لهذه المنصة، التي تحظى بمستوى عالٍ من الحوكمة والشفافية والموثوقية في التعامل التقني المتقدم مع التبرعات.
وتعود التبرعات التي تتلقاها منصة إحسان بالنفع على مختلف المستفيدين من المنصة في المجالات: الخيرية والصحية والاجتماعية والغذائية والسكنية والتعليمية وغيرها، وذلك وفق حوكمة عالية وشفافة تضمن استقبال التبرعات بسرعة تقنية آمنة، وتكفل وصولها بأسرع وقت لمستحقيها.
تبرعات منتظمة
وتقدم منصة إحسان مجموعة من البرامج، التي تتيح للمحسنين خيارات متنوعة للمساهمة في تعزيز ثقافة العطاء والعمل الخيري، بما في ذلك برنامج الحملات، الذي يتيح للأفراد والجهات بإطلاق حملات لجمع التبرعات في مجالات متعددة، وبرنامج الهدية، الذي يتيح التبرع باسم الآخرين في المناسبات المختلفة كبديل للهدايا التقليدية، إضافة إلى برنامج التبرع الدوري، الذي يسمح بإعداد تبرعات منتظمة يتم استقطاعها آليًا على فترات محددة؛ لضمان استمرارية العطاء دون الحاجة إلى تنفيذ العملية يدويًا في كل مرة.
طريقة مضمونة
وتوفر المنصة خدمة التبرع السريع، التي تتيح للمستخدمين إتمام تبرعاتهم في غضون 10 ثوانٍ فقط، دون الحاجة إلى تسجيل الدخول أو إدخال بيانات إضافية، مما يجعل العطاء أكثر سهولة وسرعة.
وتسهم أيضًا في تسهيل أداء الفرائض الدينية من خلال برنامج الزكاة، الذي يمكّن المستخدمين من حساب وإخراج زكاتهم بسهولة، وتوكيل منصة إحسان من إخراج زكاة الفطر وتوزيعها للمستحقين بتنفيذ من الجمعيات الشريكة في وقتها الشرعي، إضافة إلى برامج مثل الأضاحي، الذي يتيح تنفيذ الأضحية والعقيقة والفدية والهدي عبر المنصة لتصل إلى مستحقيها في وقتها المحدد أيضًا، إضافة إلى خدمة تطهير الأسهم التي تمكّن المستثمرين من تصفية أموالهم من الشبهات المالية بطريقة مضمونة.
أوجه البر
وتتيح منصة إحسان إمكانية التبرع لصيانة وترميم المساجد وتوفير مستلزماتها، لضمان راحة المصلين عبر بوابة العناية بالمساجد. كما يأتي صندوق إحسان الوقفي مع تنامي الوعي بأهمية استدامة العمل الخيري؛ الذي يتيح فرصًا وقفية تضمن استمرار الدعم للمشاريع الخيرية، عبر استثمار التبرعات وصرف العائد منها على أوجه البر.
وتعتمد منصة إحسان على حلول تقنية متقدمة لضمان وصول التبرعات إلى مستحقيها بكفاءة وشفافية، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية، لتعزيز ثقافة العطاء وتمكين الخير ليكون أقرب وأسهل وأكثر أثرًا.
وفي السياق ذاته واصلت الحملة الوطنية للعمل الخيري بنسختها الخامسة استقبال مساهمات المحسنين والباذلين خلال الحملة في مختلف المجالات الخيرية والتنموية، وصندوق إحسان الوقفي، بكل موثوقية وأمان.
حملات خيرية
وفي إطار حرص المنصة للوصول إلى الحالات والمناطق المستحقة دشنت خدمة استحقاق؛ للتحقق من أهلية المستفيدين عبر استثمار البيانات بالتكامل مع الجهات الحكومية، بدعم من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) لتوفير قاعدة بيانات موحدة ومؤشرات يسترشد بها لتقييم حالة المستفيد بعد موافقته والتحقق من أهليته، حيث تهدف الخدمة إلى تحليل بيانات الاحتياج بالمملكة، وتيسير الوصول إلى المتعففين منهم.
وتواصل إحسان جهودها عبر حملاتها الخيرية والتوعوية لتعزيز ثقافة التبرع والتكاتف المجتمعي بما يتواكب مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 ودعم المشاريع المجتمعية والحالات الإنسانية، وتمكين المجتمع من التبرع من خلال قنوات رسمية موثوقة، فضلًا عن التكامل مع الجهات الحكومية المختلفـة وتعظيـم نفعهـا، ورفع مسـتوى الموثوقية والشفافية للعمل الخيري والتنموي.
ومن هذه الجهود إطلاق صندوق إحسان الوقفي الذي يتيح المساهمة لعموم الأفراد في الصندوق عبر الموقع الإلكتروني والتطبيق لإتاحة فرص الوقف المستدام للمحسنين من الأفراد والجهات، كاستثمار مجتمعي يعكس التكافل المجتمعي يهدف إلى استدامة القطاع الخيري وتعظيم أثره وليكون صدقة جارية يدوم أجرها ويبقى أثرها من خلال تحقيق الاستدامة المالية عبر استثمار مبالغ التبرع للوقف وصرف العائد منها على أوجه البر المتنوعة، وتحقيق رغبة المحسنين في تحديد وتخصيص الريع الوقفي من حيث المجال الخيري، واستدامة الفرص الخيرية لخدمة الفئات المستفيدة من خلال تخصيص ريعها الوقفي لأكثر من 1600 جمعية أهلية في عموم مناطق المملكة.