وأسهمت الفعاليات المصاحبة لأسبوع البيئة 2025، الأيام الماضية، بشكل فعال في رفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة، ونشر الثقافة البيئية، وترسيخ أهداف جودة الحياة، وتفعيل دور المؤسسات ومختلف الجهات الحكومية في الحفاظ على البيئة، ورفع مسؤولية الأفراد، والحفاظ على التوازن البيئي وفق مستهدفات رؤية 2030.
أولوية قصوى
سلط أسبوع البيئة 2025م، الضوء على أن المملكة تُعد إحدى أهم الدول الرائدة في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وقد تبنّت رؤية 2030 العديد من المشاريع الرائدة التي تضع حماية البيئة، والعمل ضمن قضاياها كأولوية قصوى، وفي هذا الإطار، جاء أسبوع البيئة؛ بهدف تحقيق تلك المستهدفات، إضافة إلى تعزيز الاهتمام بالغطاء النباتي، والحياة الفطرية، والبحرية وإدارة النفايات، إلى جانب المساهمة في معالجة السلوكيات البيئية وسط المجتمع.
وشهدت نسخة هذا العام إطلاق العديد من الفعاليات المبتكرة والمتنوعة في جميع مناطق المملكة، بمشاركة واسعة في جميع مناطق ومدن المملكة من الجهات الحكومية والخاصة وأفراد المجتمع، التي تنوعت بين المعارض البيئية، وورش العمل، والمحاضرات العلمية، والأنشطة الميدانية، والحملات التوعوية في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي؛ بهدف نشر الوعي وتمكين المجتمع من حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية.
تعزيز الاستدامة
تعد المملكة مثالًا يُحتذى به في حماية البيئة وصون مواردها، وكرّست جهودًا كبيرة لتعزيز الاستدامة والحد من التلوث، وجعلت حماية البيئة أولوية وطنية، يتشارك فيها الأفراد والجهات الحكومية والخاصة والمنظمات غير الربحية. ويؤكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي المهندس علي الغامدي اكتمال البرنامج الوطني للمراقبة التلوث السمعي والضوئي في المدن الكبرى ومراقبة جودة الهواء والانبعاثات من المصدر وتطوير منظومة التفتيش البيئي والتحول الرقمي في خدمات الأرصاد بهدف تحقيق الاستدامة البيئية وصون الموارد من التلوث بمختلف أنواعه.
برامج وأنشطة
يُعدُّ أسبوع البيئة مناسبة وطنية سنوية، تسعى من خلالها وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى نشر الوعي البيئي المجتمعي، وتحفيز المشاركة المجتمعية من كافة شرائح المجتمع، والجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وتستهدف الفعاليات نشر المعرفة البيئية، وتعزيز إدراك المجتمع بالقضايا البيئية الملحة، إضافة إلى تحفيز الجهود التشاركية بين المؤسسات والأفراد، للعمل يدًا بيد من أجل حماية البيئة واستدامتها.
ويشجع أسبوع البيئة على تبنّي الممارسات المستدامة في أنماط الحياة اليومية، ويدعو إلى الحد من السلوكيات السلبية المؤثرة على البيئة، ويسعى إلى تمكين فئة الشباب، وإبراز دورهم المحوري قادة مستقبليين للوعي البيئي، من خلال إشراكهم في البرامج والأنشطة المتنوعة التي تسهم في تشكيل جيلٍ واعٍ ومسؤول تجاه بيئته.
ويندرج تحت فعاليات أسبوع البيئة عدة مسارات متكاملة تشمل: المشاركات المجتمعية، والإدارة البيئية، وتوعية الأجيال، إلى جانب حملات توعية مجتمعية؛ تهدف إلى ترسيخ المفاهيم البيئية في سلوك الأفراد والمجتمع، ويسعى إلى جعل الوعي البيئي جزءًا من الحياة اليومية، بإشراك جميع أفراد المجتمع في حماية هذا الكنز العظيم.
بيئة آمنة
يصادف اليوم العالمي للأرض يوم الثاني والعشرين من أبريل من كل عام، وتشارك المملكة في الاحتفاء به مع دول العالم، ويهدف إلى جذب الاهتمام بإبراز قضية البيئة كونها إحدى القضايا الأساسية في العالم، وإظهار الدعم لحمايتها، ورفع منسوب المشاركة بالأنشطة التي تسهم في إنقاذ الطبيعة، والارتقاء بالوعي لحماية الطبيعة وتنوعها البيولوجي.
ونفذت وزارة البيئة والمياه والزراعة حزمة من الفعاليات والبرامج الهادفة إلى زيادة الوعي بالبيئة والحفاظ عليها، والحد من التلوث والانتباه إلى المشكلات التي يعاني منها كوكب الأرض، لتوفير بيئة صحية آمنة، إلى جانب التوجيه بالتقيد بالأنظمة البيئية التي تدعم التناغم مع الطبيعة والأرض، ويعكس الاعتماد المتبادل القائم بين الإنسان والبيئة التي يعيش فيها.
تقليل التلوث
تم الاحتفال بيوم الأرض لأول مرة في يوم 22 من شهر أبريل في عام 1970م في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ساعد هذا الحدث على زيادة الدعم المجتمعي لإنشاء وكالة حماية البيئة «EPA» لمعالجة القضايا البيئية، واختارته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2009 بعد تقديم بوليفيا مشروع القرار، وصدق عليه ما يزيد على 50 دولة عضوة في الجمعية.
ويرسخ هذا اليوم الانسجام مع الطبيعة والأرض لتحقيق توازن عادل بين الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للأجيال الحالية والمقبلة، بوصفه فرصةً لرفع مستوى الوعي العام في جميع أنحاء العالم بالتحديات المتعلقة برفاهية الكوكب وجميع أشكال الحياة التي يدعمها.
ويحفز هذا اليوم الحرص على تقليل التلوث والاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، ومن ذلك زراعة الأشجار، لمحاولة تعويض ما يُقطع، ولما للأشجار من دور كبير في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، والحملات التطوعية لتنظيف المرافق العامة والشواطئ من النفايات، وجمع المواد القابلة لإعادة التدوير، ونشر التوعية بأهمية المحافظة على البيئة ومدى تأثيرها على الطبيعة والكائنات الحية.
أهداف لنظام البيئة
- تمكين السعودية من تحقيق رؤيتها البيئية
- ضمان التنمية المستدامة في جميع القطاعات
- تحديث التشريعات البيئية في المملكة
- أهمية وجود أُطر نظامية لقطاع البيئة
- إيجاد الحلول للتحديات التي يواجهها القطاع
- إدارة النظم البيئية والموارد الطبيعية
- الحد من عوامل التلوث، لتواكب المتغيرات التنموية