المملكة العربية السعودية تبذل جهوداً كبيرة وعظيمة للحفاظ على هويتها الوطنية، وهو ما يتجسد في عديد من المبادرات والأنشطة التي تستهدف الحفاظ على الثقافة، التراث، والهوية العربية والإسلامية. هذه الجهود تتراوح بين مجالات التعليم، الثقافة، الاقتصاد، والإعلام، فما بين الحفاظ على المواقع التراثية والتاريخية في المملكة، بما في ذلك المواقع المدرجة في قائمة التراث العالمي مثل الدرعية والحي التاريخي في جدة. وترميم وحفظ المواقع الأثرية المهمة مثل موقع مدائن صالح العلا.
والعديد من النشاطات والمبادرات التي تشمل الحفاظ على اللغة العربية في التعليم وتمكين المراكز الثقافية وإدراج تاريخ المملكة في المناهج الدراسية حيث التركيز في المناهج الدراسية على تعليم الأجيال الجديدة تاريخ المملكة، وتستعرض ملاحم البطولات الوطنية من توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود حتى العهد الحالي. يوم الوطن والتأسيس والعلم وغيرها من المناسبات تضاف إلى رصيد الجهود الحثيثة لتعزيز هذه الهوية لجميع الأجيال.
ومع تكامل هذه الجهود العظيم أتى المعهد الملكي للفنون التقليدية، المعروف باسم «ورث»، الذي يعد من أبرز المؤسسات السعودية التي تسهم في الحفاظ على الهوية الوطنية من خلال إحياء وتعزيز الفنون التقليدية ليكمل جمالية الجهود والمشهد. إضافة جمال على جمال بإحياء الحرف اليدوية التقليدية والتعاون مع المؤسسات التعليمية من خلال تقديم ورش الحرف اليدوية والتعاون مع الجهات الحكومية من خلال توقيع مذكرات تفاهم عديده مثل اتفاقية هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية، بهدف تعزيز التعاون في مجالات دعم الفنون التقليدية والحفاظ على التراث الثقافي للمملكة كذلك استخدام التقنية في الحفاظ على التراث.
فشكراً لكل الجهود التي تسعى للمحافظة على هويتنا وماضينا لتستمر رحلة النجاحات والخطوات المتجذرة في عمق هذا الوطن المعطاء.