الاندماجات أمر شائع في عالم السياسة والاقتصاد والرياضة، فهناك دول اندمجت مع بعضها، وأيضًا هناك العديد من الشركات والأندية، وهذه الاندماجات لا تزيد أصحابها إلا قوة وتحسن في المردود الإيجابي.

وخلال هذين اليومين سمعت طرح فكرة دمج نادي النصر مع نادي الشباب، وإن كان هذا الطرح غريبًا إلا أنني أراه في صالح الفريقين.

فنادي الشباب يملك الفكر الإداري، ولكن ينقصه الدعم المادي والإعلامي والجماهيري، وكل هذه العوامل متوافرة لدى النصر، ولكن للأسف الشديد ينقصه الفكر، فمنذ عرفت النصر من 50 عامًا فهو يرى أنه الفارس الذي لا يقهر، ولا يمكن أن يهزم إلا نتيجة تحكيم أو مؤامرة أو محاباة بدعم المنافسين له.


وأصبح هذا الفكر متغلغلا في الأجهزة الإدارية المتعاقبة، ولدى الجماهير بسبب تغذية الإعلام له، ولا يمكن أن يتغير إلا بقدوم فكر جديد يجعل جل اهتمامه معرفة مكامن الخلل الموجودة في النادي، والاعتراف بقوة المنافسين، وأنه كما يعمل غيره من يعمل، وأن يركز على ناديه ويترك الانشغال بأمور الأندية الأخرى، وأن يقطع دابر تمجيد اللاعب الواحد الذي هو من أبرز عيوب الفكر النصراوي التي ساهمت في ضعف الروح المعنوية عند غالب أفراده.

والحقيقة أن عيوب الفكر النصراوي كثيرة وسبق أن تطرقت لها في العديد من مقالاتي.. لذا أرى أن عملية الدمج سوف تكون في صالح الناديين، لا سيما وأن هناك تقاربًا جماهيريًا بين الناديين، ولكن بشرط أن تسند الأمور الإدارية للشبابيين،وأقترح أن يكون المسمى الجديد «شباب النصر».