(1)

1.673.230 حاجا في 33 كم2 يتم استقبالهم من الحرم المكي الذي يبعد عن المشاعر المقدسة مسافة 6 كم، في عملية تستغرق 6 أيام تقريبًا، سبقتها بشهر، عمليات استقبال وإيواء وتوزيع وإرشاد وتدقيق وحماية، وتلتها عمليات توديع في انسيابية مُحكمة.

(2)


نجاح موسم الحج ليس في سلامة الحجاج وحسب، بل في تنفيذ الخطط المقررة كما يجب، وأن يؤدي الحاج نسكه على أتم وجه دون نقص، في أسلوب يقتدى به في إدارة الحشود.

(3)

الحاج يريد أن يؤدي نسكه بأمان، يكمل به أركان دينه، لذا عملت الدولة وفق خطة محكمة، وتنفيذ مسبق، لسد أي ثغرة قد يتسرب منها «تشويش» على الحاج، ومخطئ من يظن أن ليس ثمة من يريد استغلال هذا التجمع المهيب لتمرير أفكار مسمومة، «وايديولوجيا» سوداء، ولكن الجهات المختصة عملت بجد، وذكاء، لحماية الحاج، والنسك، والأرض، والدين.

(4)

من استقبال أكثر من 7 آلاف رحلة جوية من 238 مدينة حول العالم، وحتى رفع السعة الكهربائية في المشاعر المقدسة بنسبة 95 %، مرورًا بتوزيع أكثر من 7 ملايين متر مكعب من المياه، وتظليل وتلطيف أكثر من 300 ألف متر مربع، ومبادرة «الطريق إلى مكة» و (SMART MOC)، ومنصات «سواهر»، و«بصير»، و«تصريح»، و«نسك عناية»، والأساور التقنية، والجراحة التقنية، و214 عملية قسطرة قلبية، و18 عملية قلب مفتوح، وتوصيل الأدوية بواسطة «الدرونز»، كل ذلك «جزء» من واجبات، ومسؤوليات، نهضت بها بلادي.

(5)

سبق ذلك ضبط 252 حملة حج وهمية، و1239 ناقلًا مخالفًا لأنظمة وتعليمات الحج، وإعادة 110 آلاف مركبة مخالفة، وإعادة ما يقارب 270 ألف مقيم من غير المقيمين بمكة المكرمة، و76 ألف مخالف للتعليمات، كي يعلم كل من له قلب أن الأسلوب السعودي في إدارة الحشود فريد ويدّرس.

(6)

للمتأمل الحصيف العادل الأمين نقول: إن الأمر يختلف عن أي حشود، فالمناسبة دينية، والمساحة محدودة، والحشود مليونية، والدرس مجاني، والمواطن فخور.