يواجه عدد من الطلاب صعوبات عدة عند تعاملهم مع منصة «قبول» التي أطلقت لتسهيل عملية التسجيل الجامعي إلكترونيًا.

وكانت المنصة قد أطلقت في إطار التطورات التكنولوجية السريعة التي تشهدها المملكة العربية السعودية، والتي تهدف إلى تسهيل تقديم الخدمات الحكومية والتعليمية، حيث توفر هذه المنصة وسيلة بسيطة ومريحة للطلاب، تضمن لهم الحصول على فرصة مناسبة للقبول في الجامعات السعودية وفقًا للمعدلات والنسب التعليمية الخاصة بهم.

وبالرغم من ذلك، يواجه العديد من الطلاب صعوبات وتحديات عند استخدام المنصة، مما يستدعي الوقوف على هذه المشاكل والعمل على معالجتها بشكل فعال لضمان تجربة أفضل للجميع.


وكانت تعليقات واستفسارات وجهت لحساب منصة «قبول» على منصة إكس، ما يبين تخوف الطلبة من ضياع فرص مستقبلية سببها مشاكل تقنية في المنصة التي عليها الاعتماد الأول في تحديد المستقبل.

قلق شديد

تعاني الطالبة ريم أحمد من قلق شديد بشأن نتائج القبول، حيث تواجه غموضًا في المعايير وعدم وضوح في التفسيرات المتعلقة بالنتائج. وبحسب ما ذكرت فقد حاولت التواصل مع الدعم عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، لكن بطء الردود والتأخير زاد من حيرتها، خاصة أنها قدمت منذ البداية، ولم تظهر لها رغباتها الجامعية بالرغم من تسجيلها بشكل صحيح، كما أن بعض الرغبات أُلغيت دون توضيح أو تفاعل منها أو من إدارة المنصة.

تصنيف في النظام

أما الطالب محمد، فواجه مشكلة تتعلق بتصنيفه في النظام، حيث تم وضعه في حالة استثنائية لمرض فقر الدم المزمن، وهو لا يعاني من أي مرض. وبالرغم من محاولاته المستمرة رفع البلاغات وإرفاق مستنداته الصحية، فإن المشكلة لم تُحل بعد، هذا إضافة الى أن الجامعات التي يرغب في الالتحاق بها لا تظهر له، مما يعرقل ضمان تسجيله.

توقف أثناء التسجيل

في السياق ذاته، يواجه الطالب فيصل مشكلة تتعلق بتوقف المنصة أثناء محاولته تسجيل رغباته، خاصة في أوقات الذروة، الأمر الذي يتسبب في تأخير تقديمه، وهو ما قد يؤثر على فرص قبوله بشكل كبير.

صعوبة التنظيم

من جانبها، أبلغت الطالبة نورا سالم عن صعوبة تنظيم رغباتها بشكل بسيط وفعال، بسبب نقص الأدوات التوجيهية والإرشادية التي تساعد على ترتيبها بشكل إستراتيجي، مما يجعل عملية الاختيار معقدة وتحتاج إلى تجارب متكررة وخطأ وتصحيح.

ضعف الدعم الفني

بدوره، أشار الطالب يوسف عبدالله إلى ضعف خدمة الدعم الفني، حيث لم يحصل على إجابة على استفساراته بعد أيام من التواصل عبر البريد الإلكتروني، الأمر الذي زاد من إحباطه وأفقده الثقة في النظام.

أما نوال عبدالله فتذكر أن مشكلتها لم تُحل منذ أن تم إطلاق المنصة، ولا يوجد تواصل فعال من قبل الإدارة حتى الآن، موضحة أن هنالك خطأ في بياناتها الشخصية على المنصة، لأنها تظهر بأنها غير مؤهلة للتسجيل بالرغم من أنها من خريجي العام ذاته، وهو خطأ من جانب النظام.

تخصصات غير متوفرة

يواجه بعض الطلاب مشكلة في ظهور تخصصات غير متوفرة لهم، أو عدم توافق درجاتهم الموزونة مع رغباتهم والتخصصات التي يرغبون الالتحاق بها. ومن ذلك ما ذكره يحيى الذي أبان أن لديه تخصصات بكالوريوس ودبلوم من إحدى الجامعات بدرجات موزونة متساوية، ومع ذلك تظهر له رسالة بأن التخصص غير متوافق مع بياناته، ولا يمكنه فتحها أو التسجيل فيها.

دليل توضيحي

في سياق الحلول، أكدت الإدارية المتقاعدة سلوى خليل على أهمية وجود دليل توضيحي مفصل يشرح خطوات التسجيل بشكل مبسط، إلى جانب تدريب الطلاب على كيفية ترتيب رغباتهم بطريقة إستراتيجية باستخدام أدوات إرشادية فعالة.

كما شددت على ضرورة تطوير دعم فني متوفر على مدار الساعة، وقنوات تواصل متعددة كالواتساب والدردشة الحية والبريد الإلكتروني، بهدف تعزيز ثقة الطلاب وتقليل الأعطال التقنية.

وأشارت إلى أن حل مشاكل منصة «قبول» يتطلب جهودًا مشتركة ومتكلّفة من إدارة المنصة والجهات المعنية، تشمل تحسين البنية التقنية، توحيد المعايير، تقديم دعم فني فعال، بالإضافة إلى حملات توعية وتوجيه مستمر للطلاب. هذه الإجراءات من شأنها أن تعزز الشفافية والعدالة في عملية القبول، وتبني بيئة تعتمد على الثقة والاحترافية.

وعلقت «يتطلع الطلبة إلى أن تكون منصة قبول أكثر شفافية، مما يعزز ثقة الطلبة، ويضمن تكافؤ الفرص، من خلال تقديم معلومات واضحة، وخدمات دعم فنية متطورة، وتوفير بيئة إلكترونية عادلة وفعالة لجميع المقدمين».

المنصة الأسمى

تُعد منصة قبول الوطنية الموحدة، المنصة الأسمى لإجراءات القبول في مؤسسات التعليم العالي في المملكة، والتي أطلقتها وزارة التعليم بهدف توحيد عمليات القبول بين الجامعات والكليات السعودية، سواء كانت حكومية أو تابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، مع تمكين الطلبة من الاطلاع على نتائج الابتعاث الخاصة بمبادرة خادم الحرمين الشريفين «إمداد» للبكالوريوس.

ومن مميزاتها أنها منصة مجانية تمامًا ولا تتطلب أي رسوم للاستخدام، كما أنها توفر حلاً موحدًا وسهلًا للمسجلين، وتوضح بشكل دوري الشروط والمعايير اللازمة لكل تخصص، مع استعراض طرق احتساب المعدل والدرجات الموزونة، وما هي المعايير التي تؤثر على قبول الطلاب.

وتوضح المنصة أن القبول يعتمد على معايير واضحة، تختلف باختلاف التخصص، وتُعلن قبل بدء الإجراءات، وتُعتمد على نتائج اختبار القدرات، والاختبار التحصيلي، وترتيب الرغبات، إضافة إلى الدرجات الموزونة التي تتفق مع المعايير الأكاديمية لكل تخصص.

كما يشير الموقع إلى أن مدة التقديم ومرونته تتيح للطلاب فرصة للمراجعة والتحديث قبل إغلاق باب القبول، وأنه لا توجد أولوية للمتقدمين بحسب تاريخ التسجيل إلا في الحالات التنافسية، مثل التساوي في الدرجات على آخر مقعد.

منصة قبول

ـ هي «المنصة الوطنية للقبول الموحد» في مؤسسات التعليم العالي

ـ أطلقتها وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية

ـ تهدف إلى توحيد إجراءات القبول للطلبة في مختلف الجامعات والكليات السعودية

ـ تمكن الطلبة من الاطلاع على نتائج الابتعاث الخاصة بمبادرة خادم الحرمين الشريفين «إمداد» للبكالوريوس

ـ منصة مجانية تمامًا ولا تتطلب أي رسوم للاستخدام

ـ توفر حلاً موحدًا وسهلًا للمسجلين

ـ توضح بشكل دوري الشروط والمعايير اللازمة لكل تخصص

ـ تستعرض طرق احتساب المعدل والدرجات الموزونة والمعايير التي تؤثر على قبول الطلاب

ـ توضح أن القبول يعتمد على معايير واضحة، تختلف باختلاف التخصص

شكاوى الطلبة من منصة قبول

ـ غموض في المعايير وعدم وضوح التفسيرات المتعلقة بالنتائج

ـ بطء الردود والتأخر في الرد على التواصل مع المنصة

ـ إلغاء بعض الرغبات دون توضيح أو تفاعل منها أو من إدارة المنصة

ـ مشاكل في تصنيف الطالب كأن يصنف مريض مزمن وهو لا يشكو من شيء

ـ عدم ظهور بعض الجامعات المرغوبة من قبل الطالب في المنصة

ـ توقف المنصة أثناء محاولة تسجيل الرغبات خاصة في أوقات الذروة

ـ صعوبة تنظيم الرغبات لنقص الأدوات التوجيهية والإرشادية

ـ ضعف خدمة الدعم الفني وغياب التواصل الفعال من إدارة المنصة

ـ أخطاء في البيانات الشخصية تظهر الطالب غير مؤهل للتسجيل

ـ ظهور تخصصات غير متوفرة أو عدم توافق درجات الطالب الموزونة مع الرغبات والتخصصات

مقترحات حلول لمشاكل المنصة

ـ إطلاق دليل توضيحي مفصل يشرح خطوات التسجيل بشكل مبسط

ـ تدريب الطلاب على كيفية ترتيب رغباتهم بطريقة إستراتيجية باستخدام أدوات إرشادية فعالة

ـ تطوير الدعم الفني وتوفره على مدار الساعة

ـ توفر قنوات تواصل متعددة مثل الواتساب والدردشة الحية والبريد الإلكتروني مع المنصة

ـ تحسين البنية التقنية للمنصة

ـ توحيد المعايير