أظهر استطلاع عالمي شمل 11.452 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا في 18 دولة، أن جيل ألفا – المولود منذ عام 2010 – يتجه بشكل ملحوظ نحو المهن العلمية والتكنولوجية. فقد عبّر حوالي 30% من الأولاد و17% من الفتيات عن رغبتهم في أن يصبحوا علماء أو مهندسين أو مخترعين، وهي مهن ترتبط بالابتكار وحل المشكلات. كما حل تصميم ألعاب الفيديو وتطوير التكنولوجيا في مرتبة متقدمة، بنسبة 25% للأولاد و10% للفتيات، مما يعكس تأثير الترفيه الرقمي والتقنيات الحديثة على طموحاتهم.

تباين الطموحات بين الجنسين

بالنسبة للأولاد، جاءت الرياضة الاحترافية في المرتبة الثالثة بنسبة 18%، تليها مهن مثل الطيار أو المستكشف أو رائد الفضاء بنسبة 14%، وأعمال الشرطة والإطفاء والخدمات العسكرية بنفس النسبة.


أما الفتيات، فقد أبدين اهتمامًا ملحوظًا بمهن الرعاية الصحية، حيث اختار 19% أن يصبحن طبيبات أو متخصصات في الرعاية، تليها مهن التعليم بنسبة 16%، والمحاماة بنسبة 11%. كما برزت المهن الفنية كخيار رئيسي للفتيات بنسبة 21%، مقابل 11% من الأولاد.

الطموحات الإبداعية والرقمية

رغم هيمنة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، تحتل الفنون مكانة مميزة في تطلعات جيل ألفا، خصوصاً بين الفتيات. وتشمل المهن الفنية الموسيقيين، الراقصين، الممثلين، والرسامين. كما يظهر تأثير منصات التواصل الاجتماعي في بروز مهنة منشئ المحتوى أو المؤثر كخيار مشترك بين الجنسين بنسبة 11–12%، وهو ما يشير إلى أن هذا التوجه أصبح طموحًا مهنيًا معترفًا به وليس مجرد ظاهرة عابرة.

جيل ألفا

هو أول جيل يولد في القرن الحادي والعشرين، متأثرًا بشكل مباشر بالتطور التكنولوجي السريع، والأزمات العالمية، والتحولات في سوق العمل. يتميز أفراده بعلاقة طبيعية مع التكنولوجيا منذ سن مبكرة، مما يجعلهم أكثر تقبلاً للمهن الرقمية والعلمية.

• منصات التواصل الاجتماعي تعزز ظهور مهنة المؤثر كمستقبل مهني مرغوب. توزيع أبرز المهن في الاستطلاع جاء كالآتي:

• عالم/مهندس/مخترع: أولاد 30% – فتيات 17%

• مصمم ألعاب/مطور تكنولوجيا: أولاد 25% – فتيات 10%

• رياضي محترف: أولاد 18% – فتيات 6%

• طبيب/رعاية صحية: أولاد 14% – فتيات 19%

• فنان: أولاد 11% – فتيات 21%

• المهن العلمية والتكنولوجية تهيمن على تطلعات جيل ألفا.

• الفتيات يتجهن أكثر نحو الرعاية الصحية والفنون والتعليم.

• الأولاد يبرزون في مجالات الهندسة، التكنولوجيا، والرياضة الاحترافية.