هطلت، الثلاثاء، أمطار غزيرة مصحوبة بزوابع رعدية ورياح شديدة على منطقة جازان، استمرت نحو ساعتين، وشملت عددًا من المحافظات، ومنها محافظة الدرب ومراكزها، ارتفع معها منسوب المياه بعدد من الشوارع الرئيسية والفرعية، وسالت على أثرها عدد من الأودية والشعاب، فيما شكلت تجمعات المياه التي خلفتها الأمطار، هاجسًا يؤرق سكان ومرتادي الأحياء السكنية القديمة والعشوائيات، وسط مطالب بتكثيف الجهود البلدية، من خلال نزح المياه أول بأول، بدلا من تحولها إلى مستنقعات وبائية.

معدات وآليات

ورصدت «الوطن»، في جولة ميدانية، تجمعات لمياه الأمطار في عدد من الأحياء القديمة، والتي تستمر في كل موسم أمطار، وتستنفر معها البلديات لنزح المياه المتجمعة.


وتواصل أمانة جازان، بالتعاون مع المركز الوطني للأرصاد، متابعة الحالة المطرية من مركز الطوارئ والأزمات، وذلك ضمن خطة متكاملة تشمل المراقبة المستمرة، وتفعيل فرق الطوارئ ميدانيًا، لمعالجة تجمعات المياه، ورفع الجاهزية للحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات.

وباشرت معدات وآليات وفرق بلديات جازان التعامل مع الحالة المطرية ميدانيًا، من خلال سحب تجمعات المياه المرتفعة، ومعالجة تأثيراتها على الطرق والأحياء، وسط مطالب بالتركيز على الأحياء السكنية، وعدم الاكتفاء بالطرق الرئيسية.

نسيم البحر

وفي مشهد مغاير، تحولت الواجهة البحرية الجنوبية إلى لوحة، امتزجت فيها قطرات المطر بنسيم البحر، لتكوّن مشهدًا يجمع بين روعة الطبيعة وجمال التنظيم.

واستقطبت الواجهات البحرية والحدائق العامة أعدادًا كبيرة من الزوار والمقيمين الذين توافدوا للاستمتاع بأجواء معتدلة ومناظر طبيعية جاذبة. وأسهمت جهود البلدية في تهيئة المواقع العامة بأعلى معايير الجودة في جعل هذه الحدائق وجهات مثالية طوال الموسم، موفرةً بيئة آمنة ومريحة للزوار من مختلف الأعمار.

أمطار رعدية

من جانبه، توقّع المركز الوطني للأرصاد، أن يستمر هطول أمطار رعدية غزيرة تؤدي إلى جريان السيول، مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة تحد من مدى الرؤية الأفقية على أجزاء من مناطق جازان، عسير، الباحة، وتكون متوسطة إلى غزيرة على أجزاء من منطقتي مكة المكرمة ونجران، في حين تكون السماء غائمة جزئيًا إلى غائمة، مع فرصة هطول أمطار رعدية خفيفة مصحوبة برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من منطقة المدينة المنورة، كذلك على الأجزاء الجنوبية من منطقتي الرياض والشرقية.