حقق التراث الوطني في المملكة حضورًا استثنائيًا خلال عام 2024، إذ أظهرت بيانات هيئة التراث في تقرير وزارة الثقافة أن إجمالي عدد الزوار للفعاليات والمواقع الأثرية بلغ 287.909 زائرين، في دلالة على تنامي الاهتمام بالموروث الثقافي والتاريخي، وتعاظم دوره في المشهد الثقافي السعودي.

سجل المهرجان الدولي للألعاب الشعبية في الرياض أعلى نسب الحضور بـ108.481 زائرًا، مؤكدًا مكانة الألعاب التقليدية كجزء أصيل من الهوية الوطنية، تلاه اليوم العالمي للتراث الذي استقطب 54.297 زائرًا، مجسدًا تزايد الوعي العالمي والمحلي بأهمية التراث السعودي.

وفي إطار الفعاليات الثقافية الرئيسة، بلغ عدد الحضور 41.661 زائرًا في ثلاث فعاليات أسهمت في إبراز تنوع الموروث الثقافي للمملكة، كما شهدت فعالية هيئة التراث في الزلفي حضورًا لافتًا بلغ 32.735 زائرًا، قدمت خلالها تجارب ثرية عكست التنوع المحلي للتراث.


أما درب زبيدة التاريخي فاستقبل 16.517 زائرًا في فعالية أعادت إحياء الطريق التاريخي العريق، فيما جذبت قرية الراكة الأثرية 13.528 زائرًا بعروضها التي أبرزت أصالة العمارة التقليدية.

وشهدت جدة التراثية مشاركة مميزة بـ12.299 زائرًا ضمن سلسلة الفعاليات التراثية في المنطقة الغربية، لتؤكد مكانة المدينة كوجهة ثقافية وسياحية.

واختتم العام بافتتاح قصر السبيعي في شقراء الذي استقطب 8.391 زائرًا، في احتفاء خاص بالتراث المعماري للمملكة، وإبراز جهود الحفاظ على معالمها التاريخية.