دخل أبها الموسم بعزيمة واضحة لتعويض إخفاق الموسم الماضي، فنجح في تحقيق انتصارات مهمة منذ الجولات الأولى، كان أبرزها فوز مثير على الوحدة بنتيجة 3/ 2، أكّد فيه الفريق قدرته الهجومية العالية، وقدرته على العودة حتى في أصعب اللحظات، هذا الفوز كان بمثابة إعلان نوايا واضحة بأن أبها عاد لينافس بقوة.
أحد أهم إنجازات أبها هذا الموسم تمثّل في اعتلائه صدارة الترتيب بعد تعادله مع البكيرية على أرضه، الأداء في جميع المبارايات كان نموذجًا للواقعية والفعالية؛ هجوم متوازن، وسط قادر على التحكم بالرتم، ودفاع منظم لا يسمح بالهفوات، كما استغل الفريق تعثر منافسيه المباشرين، ليبتعد بالنقاط ويثبت قدمه في القمة.
تميّز أبها في هذا الموسم بقدرة هجومية متماسكة، إذ أظهر اللاعبون انسجامًا واضحًا وتصاعدًا في الأداء، مما انعكس على نتائج الفريق، الثلاثيات التي سجّلها الفريق في عدد من المباريات دليل على تنوّع الحلول الهجومية، وجودة التحضير الفني.
لم يكن طريق أبها سهلاً، فالفريق خرج للتو من موسم صعب في دوري يلو، لكن الإدارة الجديدة بقيادة، سعد حامد، والمدرب واللاعبين تعاملوا مع ذلك كدافع لإعادة البناء، والنتائج الأخيرة تثبت أن الفريق استعاد شيئًا من روح المنافسة والطموح، ما يجعله مرشحًا قويًا للعودة إلى دوري الأضواء في حال حافظ على الاستمرارية.
أبها اليوم ليس مجرد فريق ينافس في دوري يلو، بل مشروع رياضي يسعى إلى العودة السريعة للممتاز عبر أداء منضبط ونتائج مقنعة، وإذا استمر على هذا النسق، فالجماهير قد تكون على موعد مع موسم استثنائي يعيد للفريق مكانته بين الكبار.