(1)

يبدأ معرض جدة الدولي للكتاب 12 ديسمبر الجاري بعد 60 يومًا من معرض الكتاب الدولي في الرياض الذي جاء بمشاركة أكثر من ألفي دار من 25 دولة، وزاره أكثر من مليون وثلاثمائة ألف زائر، ولكن أحدًا لم يلحظ تحولًا في المشهد الثقافي!

(2)


الجهد الخرافي المبذول في دعم المشهد الثقافي «المحلي» لا يخفى على متأمل، ولكن الأمر بحاجة إلى «قراء» في ظل تحديات عصر مغاير، وجيل صعب المراس، جيل يستغرب وجود «جزر القُمُر» في كأس العرب!

(3)

الأمر تجاوز مسألة جيل لا يقرأ، إلى جيل لا يريد أن يقرأ! وهذا تحد يستحق خوضه، لذا تأتي «صناعة القراء» كمشروع بحاجة لتكاتف المؤسسات ذات العلاقة، بحاجة للنزول إلى الشارع، والمولات، والكافيهات.

(4)

دائمًا البدء من «التعليم»، عند تكاتف وزارتي التعليم، والثقافة، واستغلال كل الجهات ذات العلاقة، في «إلزام» - نعم إلزام - المتلقي بـ»الكتاب»، والتحقق من قراءته، والانتفاع منه، والتزود منه، من خلال «نظام» دقيق يهدف إلى ملء حصيلة المتلقي العادي بالعلم والمعرفة، عندها ستكون معارض الكتاب ذات جدوى فعليًا.

(5)

المنزل مسؤول، وترك خيارات الفرد مفتوحة أمر لا يخدم الفرد، والمجتمع، والكتاب، يجب العمل على «الإجبار الناعم» على القراءة.. الوقت يمضي.

(6)

الكاتب يؤلف، والدار تطبع وتنشر، والجهات تتجاهل، والقراء رحلوا!

(7)

الحبر والورق إلى زوال، وإن لم نعمل بجد وثقة على «صناعة القراء» في زمن «الهواتف الذكية» وما تحمله من «إلهاء» عن «المعرفة» فإن معارض الكتاب بأنشطتها المكلفة، والمتكلفة، إلى زوال أيضًا، لا نريد أن نستيقظ على هذا اليوم الكئيب.