العواصم: الوكالات

قالت مصادر دبلوماسية، أمس، إن اجتماعا أمنيا أميركيا روسيا إسرائيليا سيعقد الأسبوع المقبل، يبحث ملف إيران والوضع في سورية.

وكان مسؤول أميركي رفيع المستوى، أكد أن الاجتماع الثلاثي الذي سيضم الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل، نهاية يونيو الجاري، سيُناقش الوضع في سورية والتهديدات الإيرانية في الشرق الأوسط.

وأوضحت المصادر، أنه رغم التعاون الروسي الإيراني لدعم نظام بشار الأسد في سورية، إلا أن مشاركة موسكو العلنية في هذا الاجتماع، تظهر انفتاحا من الجانب الروسي على مناقشة الوجود الإيراني في سورية.

الاتفاق النووي

من جهة أخرى، قالت الصين أمس، إن إعلان الولايات المتحدة نشر ألف جندي إضافي بالمنطقة، في ظل تصاعد حدة التوتر مع إيران، قد يفتح الباب أمام كل الشرور في العالم.

وحضّ وزير الخارجية الصيني وانج يي -كذلك- طهران على عدم التخلي «بهذه السهولة» عن الاتفاق النووي المبرم في 2015.

حرب الناقلات

فيما قال مسؤولون أميركيون، إن القوات الإيرانية حاولت إسقاط طائرة أميركية دون طيار في خليج عُمان، قبل وقت قصير من بدء هجومها على ناقلتي نفط، أكد مراقبون أن الممارسات الإيرانية أعادت إلى الأذهان ما سُمي بحرب الناقلات التي بدأت عام 1981، لكنها اشتعلت في صراع شامل بعد 3 سنوات، عندما هاجمت القوات العراقية ناقلات النفط الإيرانية، وردّت إيران باستهداف ناقلات النفط الكويتية التي تحمل النفط العراقي. وتعرضت أكثر من 450 سفينة للهجوم خلال 8 سنوات من القتال، قبل أن تتدخل واشنطن بإرسال 30 سفينة حربية إلى الخليج، لحماية ناقلات النفط الكويتية.

خطر أكبر

نقلت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية، عن الدبلوماسي الأميركي السابق بريت مكجورك قوله، إنه من المحتمل أن يكون هناك خطر أكبر عما كان عليه الحال في عام 1988، لأن حرب الناقلات كانت محصورة في الخليج، بينما يدور الصراع حاليا في العراق وسورية واليمن، وأماكن أخرى.

إستراتيجية حافة الهاوية

حسب المراقبين، فإن إيران تحولت من إستراتيجية حافة الهاوية إلى مقاربة «توازن الإيذاء»، أي الإيحاء بأنها تستطيع إحداث أذى لخصومها، خاصة القوات الأميركية في المنطقة، لكن مع محاولة تجنب رد فعل مباشر ضدها.

وقال المراقبون، إن كل الدلائل تشير إلى أن المواجهة المباشرة بين طهران وواشنطن صعبة من الناحية النظرية، مع عدم وجود رغبة أميركية في الدخول في صدام عسكري، لكن خطر اندلاع حرب أصبح محتملا في أي لحظة، مضيفين أن السلوك الإيراني يظهر ارتباكا شديدا، وهو ما ينذر بانفلات قد لا يأتي بالنتائج التي ترغبها إيران من التصعيد العسكري.

حرب الناقلات في الثمانينات

- استهدفت إيران خلال الثمانينات كثيرا من الناقلات التابعة لمختلف الدول

- أطلقت الولايات المتحدة عملية «إرنست ويل» في 1987 لحماية ناقلات النفط الكويتية

- اندلاع حرب الناقلات البحرية بين إيران والعراق خلال حرب الخليج الأولى

- ردت الولايات المتحدة على هجمات إيرانية في 1988 بعملية فرس النبي

- دمّرت البحرية الأميركية آنذاك منصات ومنشآت نفطية وقواعد بحرية إيرانية

- ألحقت حرب الناقلات الضرر بـ546 سفينة تجارية، وقتلت نحو 430 بحارا ومدنيا