المدينة المنورة: سعد الحربي

أثبتت 6 تجارب خاضتها المملكة قدرتها الكبيرة على استيعاب التعامل مع الأوبئة والأمراض التي ضربت العالم على مدى سنوات ماضية، وكان آخرها كورونا الجديد الذي يهدد العالم حاليا. وعبر تاريخ تعاملها مع الأمراض والأوبئة فعّلت المملكة عددا من الإجراءات الوقائية والعلاجية لسلامة جميع القادمين لها لغرض الحج أو العمرة وزيارة الأماكن المقدسة، ووضعت عددا من المعايير الصحية لضمان سلامتهم، ومنع انتشار الوباء بين المواقع التي تشهد ازدحاما للمعتمرين والحجاج والزوار.

تنسيق

عملت المملكة ممثلة بوزارة الصحة على وضع احترازات واشتراطات طالت القادمين إليها، متابعة المستجدات والمتغيرات التي تطرأ على الوضع الصحي عالميا، بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، والهيئات الصحية الدولية، مثل مراكز مراقبة الأمراض الدولية.

لقاح

عام 1423 اشترطت المملكة على جميع الحجاج القادمين إليها أخذ لقاح الحمى الشوكية، الذي بات إلزاميا لأداء الحج سواء من الداخل أو الخارج منذ 1423 بغض النظر عن السن والحالة الصحية.

كما تحدد بناء على منظمة الصحية العالمية الدول التي يجب على حجاجها تناول لقاحات لبعض الأوبئة مثل شلل الأطفال والحمى الصفراء، وتطلب منافذ دخول الحجاج إبراز ما يثبت الحصول على تلك اللقاحات للتحصين على الأقل لـ10 أيام قبل القدوم، كما يعطى لقاح شلل الأطفال لمواطني دول ينتشر فيها هذا المرض من باب الوقاية قبل الدخول للسعودية.

بعثات مرافقة

منذ عام 1436 باتت وزارة الصحة تطلب من عيادات البعثات التواصل مباشرة معها عند وجود عدوى بين أفراد البعثة أو حالات اشتباه، مع توجيه الحجاج إلى الوقاية ولبس الكمامات وتجنب الزحام، والتركيز على التخلص من النفايات الطبية والاستقصاء للأمراض الوبائية.

تدريب

عام 1435 بدأت الوزارة تدريب منسوبيها العاملين في الحج بمكافحة العدوى، واستحدثت نظاما لمنع تعرض الكوادر الطبية العاملة بمكافحة العدوى للإصابة ونقلها بطريقة مباشرة للمرضى بتطبيق رخصة بيكسل واشتراطها على جميع العاملين بمقابلة المعتمرين والحجاج. كما تطور نظام مكافحة العدوى بعد ظهور فيروس كورونا، حيث كان هناك التفاف لمكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية وتدريب عام 2014 أكثر من 40 ألفا من منسوبي الوزارة على أساليب الوقاية من الفيروسات التنفسية بما فيها كورونا.

وحدات

عام 1435 عملت الصحة على تأسيس وحدات متخصصة تحت مركز تحكم لمكافحة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بعام 2014، حيث يعمل المركز على مواجهة التحديات الصحية الطارئة في المملكة، ويتكون من عدة وحدات هي (برج التحكم، وحدة التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، اللجنة العلمية، المجلس الاستشاري العلمي، وحدة الوبائيات، مركز المكافحة والسيطرة على العدوى، وحدة بناء الطاقة الاستيعابية، مركز العمليات الصحية، وحدة تحليل المعلومات، وحدة الاتصال الداخلي والخارجي، المعامل ومراحل التشخيص) وتتضمن تلك الإجراءات إصدار مجموعة من الإرشادات الصارمة المحدثة لاحتواء مخاطر انتشار العدوى، وتوصيف جديد للحالات الصحية، وتعيين مجموعة من الخبراء كفرقة للتدخل السريع بهدف رصد مدى الاستجابة أثناء التعامل مع الحالات في مختلف مناطق المملكة.

عزل

عام 1434 أنشأت الوزارة أقسام عزل داخل المستشفيات كأسلوب وقاية للحد من انتشار الفيروس وعزل المصاب حتى يتم التأكد من الفحوصات والتحاليل، واشترطت على المديريات أن يكون قسم العزل خاصا ومنعزلا عن باقي الأسّرة والطوابق، ويكون الدخول والخروج له منعزلا، وتوضع عليه حراسات لمنع دخول وخروج غير الموظفين، ووضعت إجراءات لكل مشتبه به عند مراجعته قسم الطوارئ وكيفية التعامل معه وعزله.

تعليق

عام 1441 علق دخول المعتمرين والزوار للمملكة مؤقتا مع انتشار فيروس كورونا الجديد (19-COVID)، مع تطبيق المعايير الدولية المعتمدة، ودعم جهود الدول والمنظمات الدولية، وبالأخص منظمة الصحة العالمية لوقف انتشار الفيروس ومحاصرته والقضاء عليه.

واتخذت المملكة عدداً من الإجراءات الاحترازية منها:

1 - تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي مؤقتاً.

2 - تعليق الدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية للقادمين من دول موبوءة بالفيروس

3ـ منع العمرة والزيارة للمواطنين الخليجيين.

4ـ منع العمرة والزيارة للمواطنين والمقيمين.

وفق المعايير التي تحددها الجهات الصحية المختصة بالمملكة.