حصة عبدالله

للأسف رأيت كثيرين يتحدثون عن حرية الرأي وتقبلهم الاختلاف، ولكن في الحقيقة الجميع لا يؤمنون بهذا المبدأ ولا يعيرونه اهتماما، ويتعاملون بقانون إن لم تكن معي فأنت ضدي.

ودوماً يرددون نحن نتقبل وجهات النظر والاختلاف لكن وللأسف لا يؤمنون به. ودوماً وعندما نخوض في نقاش عام يكون هناك أشخاص يعتقدون أن آراءهم تحتمل الصواب فقط، أما البقية فآراؤهم ومقترحاتهم تحتمل الخطأ، والخطأ فقط، ومؤسف جداً أننا عندما نتحدث معهم ببساطة يظنون أنّنا أقل منهم ثقافة أو معرفة أو حتى تجربة في الحياة، والمحزن حقاً أنهم يتصيدون أخطاءك ويرقبونها ويظنون أنهم بلا أخطاء.

إلى متى سنظل هكذا لا نحترم الاختلاف، ونعير كل شخص بـاختلافه؟، متى سـنجد أشخاصاً يؤمنون إيمانا تام بأن اختلافنا ليس خلافا.

حقا نتوق لإيجاد أشخاص يتحدثون معنا دون النظر للفوارق، دون تقديس الذات، أشخاص يحترمون الجميع أولاً ومن ثم يقدسون المشاعر، ويؤمنون إيمانا تاما بأن اختلاف وجهات النظر والقدرات والمعارف وتجارب الحياة ليست إلا فوارق، وليست نواقص في الشخص.

ومنها أعلنها، أنا أحترم الجميع وأحترم اختلاف وجهات نظرهم والفوارق بيننا.