العنود المهيدب

مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان، يتضرع المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها إلى الله بالدعاء أملًا في إدراك ليلة القدر.

سبب التسمية

سميت بهذا الاسم لما تتمتع به من القدر والشرف، حيث تُكتب فيها المقادير، وأُنزل القرآن بها، ويترقب أن تُصادف في الليالي الوترية من العشر الأخير من رمضان الفضيل.

فضلها

«ليلة القدر خير من ألف شهر»، ومن أدركها فهو ذو حظ عظيم، كما وصفها الله عز وجل بأنها ليلة مباركة في قوله تعالى (إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين)، وأنه يُقضى فيها ما يكون خلال العام (فيها يٌفرق كل أمر حكيم).

علاماتها

العلامة الأولى:

تطلع الشمس صبيحتها لا شعاع لها، فقد قال رسول الله ﷺ (صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع) رواه مسلم.

العلامة الثانية:

يطلع القمر فيها مثل (شق جفنة) أي «نصف قصعة»، وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله ﷺ فقال (أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة) رواه مسلم.

العلامة الثالثة:

ليلة معتدلة «لا هي حارة ولا باردة»، فقد قال فيها الرسول ﷺ (ليلة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة) رواه ابن خزيمة وصححه الألباني.

العلامة الرابعة:

ليلة قوية الإضاءة ولا يُرمى فيها بنجم، أي: لا ترى فيها الشهب التي ترسل على الشياطين، وقد ثبت عند الطبراني بسند حسن، أن النبي ﷺ قال (إنها ليلة بلجة -أي: منيرة- مضيئة، لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم).

أفضل الدعاء في ليلة القدر

سألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت: يا رسول الله «إن وافقت ليلة القدر فما أقول فيها»، قال: قولي «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني».