جازان : عبدالله سهل

رفع المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي شعار الجاهزية التامة، لمواجهة التحديات البيئية ومكافحة التدهور البيئي عبر إطلاق تنفيذ مشروع الخطة الإستراتيجية الوطنية للإرشاد البيئي، التي تشمل 32 مبادرة إستراتيجية، تُنفذ على 4 مراحل حتى عام 2035، وتركز على 7 محاور رئيسة، في وقت يعد فيه المشروع أحد المشاريع التوعوية الرائدة، ويهدف إلى تعزيز الالتزام البيئي، ورفع الوعي، وتعزيز الممارسات المستدامة تماشيا مع رؤية المملكة 2030.

ويعرف «التدهور البيئي» بأنه إضرار شديد وسلبي بالأوساط البيئية، سببه استنزاف الموارد الطبيعية.

مواقع متدهورة

استنفر المركز جهوده خلال العام الماضي 2024 لحصر المواقع المتدهورة بيئيا نتيجة استغلال الأنشطة التعدينية، وذلك من خلال المنصة الخاصة بحصر المواقع المتدهورة، وإجراء الدراسات اللازمة لإعادة تأهيلها، وحصر خلال العام الماضي 2971 موقعا متدهور بيئيا، وعمل على بناء قاعدة بيانات خاصة بتلك المواقع، ومتابعة إعادة تأهيلها ومعالجتها، والحد من تلوثها.

32 مبادرة

تتمثل أبرز مواجهة التحديات البيئية للإرشاد البيئي في: ارتفاع معدلات عدم الالتزام باللوائح البيئية، حيث قدرت تكاليف التدهور البيئي للعام الماضي بنحو 111 - 123 مليار ريال، لذا تم إطلاق مشروع الخطة الإستراتيجية الوطنية للحد من التدهور البيئي، التي تركز على تحسين الحوكمة، وإنشاء إطار مؤسسي متكامل، وتنفيذ حملات توعوية وتدريبية تستهدف القطاعات ذات الأولوية، مثل التعدين والصناعات التحويلية، وتعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص والمنظمات غير الربحية، وتحقيق الاستدامة المالية عبر تمويل متنوع يشمل برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات.

خفض التكاليف

من المتوقع أن تسهم الخطة الوطنية في خفض تكلفة التدهور البيئي 1.7 مليار ريال بحلول عام 2035، وزيادة معدلات الالتزام في القطاعات المستهدفة إلى 70% خلال 30 عاما، مع استناد خطة العمل إلى تجارب دولية ناجحة، مثل اليابان والدنمارك، في دمج التحول السلوكي مع السياسات والتقنيات، لتحقيق أثر بيئي مستدام، حيث يهدف المركز من خلال هذا المشروع إلى ترسيخ ثقافة الالتزام البيئي، ودعم التنمية المستدامة، وتعزيز مكانة المملكة.

اقتصاد بيئي

عمل المركز الوطني على التنسيق مع الشركاء من الجهات ذات الصلة، لإجراء دراسة لحجم السوق الحالي والنمو المتوقع من أجل تحديد أهم مجالات الاحتياج، وتحديد الفجوات بين العرض والطلب، ودراسة الحوافز المالية وغير المالية التي تسهم في جذب الاستثمارات المحلية والوطنية والأجنبية، وتم تحديد 15 فرصة استثمارية معروضة في المنصة الوطنية خلال الربع الأول من العام الحالي 2025، وذلك ضمن المرحلة الأولى، بحجم طلب متوقع للفرص يقرب من 39 مليارا حتى عام 2030.

دراسة وتأهيل

تعد البؤر الملوثة الناتجة عن التلوث البلدي والحضاري من عوامل التدهور البيئي، لذلك عمل المركز على تنفيذ دراسة إعادة وتأهيل البؤر الملوثة الناتجة عن التلوث البلدي والحضاري، حيث تم إجراء المسح الميداني لـ58 مليون متر مربع لـ143 بؤرة ملوثة، وتصنيف 41 موقعا، وتم إعداد الدراسات التفصيلية لـ6 بؤر شديدة الخطورة، وتحليل 721 عينة تربة و153 عينة مخلفات سائلة و64 عينة مياه جوفية، وبلغ قياس جودة الهواء 205 قياسات، و8652 قياسا للتربة، و5355 قياسا للمخلفات السائلة، و2240 قياسا للمياه الجوفية، و123 قياسا للضوضاء.

258 مردم نفايات

أجرى المركز الوطني المسح البيئي لـ258 مردم نفايات، بإجمالي مساحة تبلغ 17 مليون م²، وذلك لإعادة تأهيل البؤر الملوثة الناتجة عن التلوث من مرادم النفايات، سواء كانت بلدية أو صناعية، وتحديد وتقييم النظم البيئية لمواقع المردام، وتقييم الوضع البيئي الراهن. وبلغ إجمالي عدد العينات 3792 عينة على مواقع مردام النفايات التي تم مسحها ميدانيا، وتشمل 3644 عينة تربة، و77 عينة مياه سطحية، و71 عينة مياه جوفية، و2400 قياس للضوضاء، و7200 قياس لجودة الهواء المحيط، و94.744 قياس للتربة، و2769 قياسا للمياه الجوفية.

أبرز ملامح الإستراتيجية الوطنية للبيئة

32 مبادرة

4 مراحل لتنفيذها

1.7 مليار ريال متوقع الخفض لكلفة التدهور البيئي

%70 النسبة المستهدفة لزيادة معدلات الالتزام

2971 موقعا متدهورا بيئيا تم حصرها

92.9 ألف تحليل لعينات الأوساط البيئية

39 مليار ريال قيمة الفرص الاستثمارية المتوقعة