السؤال هنا: أن نكون في دولة من خيرها المعتاد أن تملكك سيارة بمبالغ تفوق الـ100 ألف ريال فقط لأنك من ذوي الهمم العالية، فكيف تأتي اللجنة المرورية التي ترفع للمقام السامي بمبالغ المخالفات وتغفل عن هذه الفئة ومعها عدد من الفئات ذات الدخل المنخفض وتعاملهم بمساواة مع غيرهم؟.. ألم يخطر ببال تلك اللجنة بعض الطرق والتسهيلات التي تبين لذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم أن مبالغ المخالفات المرورية ليست لسحب دخلهم الشهري في ثانية واحدة بقدر ما تكون للحفاظ على الأرواح والممتلكات، وقد يكون ذلك بتطبيق أحد أو كل النقاط الآتية:
-1 أسوة بمرور دولة مجاورة يتم تخفيض مبالغ المخالفات المرورية للمخالف بنسبة 25% من المبلغ الإجمالي كل ثلاثة أشهر في حال لم يرتكب السائق أية مخالفة طوال تلك المدة، وبذلك يكون أعفي من كامل المبلغ خلال عام واحد.
-2 أسوة ببعض الدول تكون المخالفة مرتبطة بالدخل العام للفرد، ويمكن إنشاء لجنة تسمى (لجنة الحالات الخاصة) يمكن تقديم المستندات والإثباتات لها والرجوع للقطة المخالفة وبناء على المعطيات يتم تحديد مبلغ المخالفة في حال كان السائق من أحد الفئات المصنفة كحالات خاصة.
-3 في حال كانت المخالفة تتجاوز مبلغ 1000 ريال من الممكن أن تكون المخالفة الأولى تحذيرية، ويتم إرسال رسالة للسائق بأنه في حال تكرار هذا النوع من المخالفات فإنه سيتم احتساب المخالفة الحالية والسابقة دفعة واحدة.
خلاصة القول، على من يوصي بزيادة مبالغ مخالفات المرور أن يتخيل بأنه معاق وبعد مراجعته لكشوف حساباته تبين له أن هناك مبالغ استغرقت (شهرا ليجمعها وذهبت في صورة).