في الحقيقة، هذه القصة كانت الشرارة لولادة الخطاب المعادي للمرأة في اليهودية، والذي يعكسه تكرار ذكر قصص إغواء بائعات الهوى للصالحين، وتواجد كلمات مفتاحية في النصوص اليهودية تقرن النساء بالتمرد والجهل والعهر والشر، والغريب أنهم ـ أي المتشددين ـ اتفقوا تماماً على عدم منح المرأة حق التعليم، فكانت حتى بداية القرن محرومة من التعليم، عدا تعلم التعاليم التلمودية، ولا يذكر تاريخهم سوى مدرسة بايس يعقوب، التي أسستها سارة شنير في بولندا لتعليم اليهوديات القراءة والكتابة بداية القرن العشرين، بعدما أصبحت الأسر اليهودية بين نارين، إما إلحاق بناتها بالمدارس العلمانية في بولندا فتخرج الفتيات مستقلات كإيليت أو يبقين في حفر الجهل.
تذكر Chavie Weisberger قصتها في قناة People TV كسيدة ربيت على قراءة صلاة كل صباح تطلب أن يرزقها الله بزوج، وكيف أجبرت على الزواج من رجل لا تعرفه، وكيف خسرت حضانة أطفالها لمجرد طلبها الطلاق، أيضا اليهوديات في المجتمعات المتدينة مجبرات على النقاب داخل إسرائيل وخارجها، والذي يسمى Frumka وهو يشبه «البرقع»، وربما هناك تشابه أيضا طفيف في النطق، وهو وسيلة لدرء فتنة النساء عن الرجال بحسب التفسير الديني اليهودي، لكن الفتيات اليهوديات يقاومنه دائما خاصة عبر ارتداء الباروكة أو القبعات.
على كل حال، ما سبق مجرد إشارة لبعض معاناة الفتيات اليهوديات، التي جعلت كثيرات منهن يتحولن ليكن نسويات مما دفع النسوية المعروفة JUDITH ROSENBAUM للقول «لطالما اقتنعت أن كل نسوية هي في الأصل فتاة يهودية»، إنها تقول «إنك لا تبحث عن حق إلا إذا كنت لا تملكه».