ظهرت رهف القنون في بثّ مباشر ينسف مصداقية قضيتها التي ادّعت فيها أنها معنفة من أسرتها، وقالت بالحرف الواحد «أهلي يبون يربوني وأنا مخربتها».

المفارقة أنها علّقت رغم كل الإسفاف والإباحية التي أفرغتها على الناس، دون أدنى مراعاة للذوق العام أو للقيم المتحضرة.

أقول، رغم ذلك تمسكت بأنها نسوية تدافع عن حقوق المرأة السعودية!، وكأنها لسذاجتها لا تعي ما تسببه من أذى لبنات بلدها المسالمات اللواتي يطالبن بحقوق طبيعية، لا تخالف القانون ولا الفطرة، ولا قيم المجتمع.

ولرهف أقول، عبثا تحاولين تصدير نموذج حياتك الفاسد، وسلوكك المنحل، كعنوان لمطالب السعوديات.

وما تبثّه رهف كل يوم هو أقوى دليل على استغلالها، وركوبها موجة النسوية، لتحقيق مآرب غرائزية حيوانية، تضحي في سبيلها بالوطن والأهل، وكل غال ونفيس.

الحقيقة، أن رهف القنون أساءت إلى مشهد حقوق المرأة السعودية، مثلها مثل جميع الخونة والمتآمرين على الوطن، وعلى الإنسان السعودي.

الواقع أن ما فعلته رهف خلال بثّها، أثبت أنها مجرد مراهقة ساذجة لا علاقة لها بالحقوق ولا بالسياسة، وأن الذين استغلوها اكتشفوا فعلا بساطة طموحها وبدائية رغباتها، وكانت بهذا أسهل مطية يستخدمونها لمحاولة إثارة الزوابع السياسية حول بلادنا.

ومن جهة أخرى، فإن ما قالته رهف في البثّ المباشر يدينها بشكل مباشر قانونيا، إذ تستطيع سلطات الهجرة سحب طلب اللجوء والإقامة، بناء على كذبها فيما ادّعته خلال تعبئة أوراق اللجوء إلى كندا.

رهف مجرد حجر شطرنج في رقعة كبيرة كبيرة جدا، ولكن العجيب الغريب هو أنها رغم ادّعائها أنها تعيش في الجنة، وأن لديها حياتها المستقلة، إلا أنها ما زالت متعلقة بالسعودية، وتتوجه إليها بالرسائل المكارثية!.

ألا توجد لديك يا رهف في كندا حياة جديدة تستحق منك الالتفات إليها؟، أم أنك وجدت نفسك في دوامة المصالح فجأة؟! وبات مطلوبا منك تقديم ما هو أكثر فانزلقت للظهور بهذا المظهر المسيء لك ولقضيتك، وللدولة التي حاولت المراهنة عليك، ويبدو أنها راهنت على ورقة محترقة سلفا.

@aaljaied