قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار). صدق الرسول الكريم. هذا الحديث على قصره يدخل في كثير من الأحكام الشرعية، ويبيّن السياج المحكم الذي بنته الشريعة لضمان مصالح الناس، في العاجل والآجل.

وقد فسر العلماء الكلمة الأولى «الضرر» بأنها: عدم وجود الضرر فيما شرعه الله عز وجل لعباده من الأحكام، والثانية «الضرار»: نهي الناس عن إحداث الضرر أو فعله. انتهى.

وزير التعليم حفظكم الله، أعانكم الله على قيادة دفة التعليم ومهمتك ليست بالبسيطة ولكن أنت أهلٌ لها بحول الله وقوته، لا يخفى على معاليكم قضية الـ 773 معلما ومعلمة، الذين يستحقون المستوى السادس وسقطت أسماؤهم عند ترقية زملائهم في عام 1436، هم مجموعة مكونة من 773 معلما ومعلمة، رفعت معاملاتهم كاملة مستوفية كافة المسوغات والمستندات للحصول على المستوى السادس، ولكن سقطت أسماؤهم ووعدوا بأن يكونوا في حركة ترقية إلحاقية أسوة بزملائهم قريباً على قول إدارة شؤون الموظفين في الوزارة حينها، قريباً هذه الكلمة أصبحت سراباً، ولم يتم البت ولا حل هذه المعضلة إلى الآن. معالي الوزير رسالة أمل وتفاؤل وجهها هؤلاء المعلمون والمعلمات إليك عبر منبر «الوطن» العريق، وكلهم ثقة بعدل معاليكم وإنصافه لهم، وجلُ ما يطلبونه هو مساواتهم بزملائهم الذين تم تحسين مستواهم بعد استيفائهم لكل الشروط، فليس من العدل أن تمتنع وزارة التعليم عن ترقيتهم بسبب تغييرات حديثة طرأت على شروط تحسين المستوى السادس، فلا ضرر ولا ضرار عليهم. لماذا تضيع قضيتهم كل هذا الوقت لأي سبب كان، فما الشروط التي حققوها في حينها إلا أنظمة اتبعوها بحذافيرها وما رفعت إدارتهم بأوراقهم إلا بعد طلبها من قبل الوزارة. قضية الـ773 من مستحقي المستوى السادس تحتاج منكم فقط الرجوع إليها وتداركها وإنصافهم، فهم سقطت أسماؤهم وكادت أن تذهب أدراج الرياح لولا تعلقهم بأمل بعد الله أن تلتفت إلى قضيتهم وتعيد لهم حقوقهم بأثر رجعي.