ضيوف الرحمن في ضيافة المملكة العربية السعودية، منذ وقت يسبق أداء مناسك الحج بعدة أيام بل بأشهر، كما هو حال من يزور مكة المكرمة في رمضان لأداء مناسك العمرة ويبقى في ضيافة المملكة العربية السعودية حتى شهر ذي الحجة. كما هي عادة المملكة العربية السعودية التشرف باستقبال وفود الحجيج كل سنة، تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد محمد بن سلمان، اهتماما فائقا بضيوف الرحمن. وهذا الشيء ديدن حكومة المملكة، حفظها الله، منذ أن أسس وأرسى قواعدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله. قطاعات حكومية تتصدرها وزارة الصحة والدفاع المدني والأمن العام والطوارئ والجوازات وشركات الاتصالات وغيرها من مقدمي الخدمات، تحشد جهودها في المشاعر المقدسة في محاولة حثيثة من كل من تولى مهمة تلك القطاعات، وتربع على قمتها لأن تظهر الجهود بالشكل الذي يتطلع إليه ولاة الأمر، حفظهم الله، بل كل ما يتطلع إليه كل مواطن سعودي نشأ وترعرع في وطنه العزيز على قلبه. كل ذلك لأن خدمة الحاج شرف لكل مواطن سعودي ولا ريب. كيف لا وقد كانت خدمة الحاج شرف في الجاهلية قبل ظهور الإسلام، فكيف بذلك الشرف في الإسلام، بل إنه الشرف العظيم والله. تتصدر الأخبار عن الحجيج وتوافدهم للمملكة، الرعاية التي تقدمها السعودية عبر جميع منافذها البرية والبحرية والجوية وسط كل الاهتمام من الكل لخدمة الحجاج، سواء مواطن أو موظف يعمل في أحد قطاعات الحكومة السعودية. عني أنا أسعد كثيرا بمتابعة وفود الحجيج وتزايد عددهم يوما بعد يوم حتى يوم عرفة، كل ذلك مقرون بدعوات لله -عز وجل- أن يديم الأمن والأمان على ضيوف بيت الله -عز وجل- وضيوف المملكة العربية السعودية حاضنة المشاعر المقدسة مكة المكرمة وطيبة الطيبة.